قبائل الحوثيّين

أكّد مصدر سياسي رفيع أنّ السقوط المفاجئ لقبيلة آل الأحمر، في منطقه حاشد، التابعة لمحافظة عمران، شمال اليمن، كان بسبب اتفاق أبرم بين الرئيس اليمني هادي والحوثيين، بغية إضعاف قوة آل الأحمر، والتخلص من الضغوط التي تمارس على الحكومة، وتعكر جو المشهد السياسي، وتسيير العملية الانتقالية في البلاد. وأوضح المصدر ، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أنّ "الرئيس هادي، وحزب الإصلاح في اليمن، أبرما اتفاقًا خفيًا مع جماعة أنصار الله الحوثيّية، بغية إضعاف قوة قبيلة آل الأحمر، بسبب ما يمارسه الشيخ القبلي حميد الأحمر، وإخوانه، من ضغوط على الرئيس هادي، والحكومة، وهو ما ينعكس سلبًا على المشهد السياسي في اليمن"، لافتًا إلى أنّ "الاتفاق تمّ بموافقة سعوديّة".
وبيّن المصدر أنّ "مبرر إسقاط آل الأحمر، في حاشد، ودخولهم في حرب مع الحوثيين، هو إقدام الهاشميين على استعادة أموالهم وأراضيهم، التي استولى عليها آل الأحمر، عقب ثورة سبتمبر،
الأمر الذي شجّع الهاشميين على الاستعانة بالحوثيين".
واعتبر المصدر أنّ "دليل الاتفاق هو أن ملشيات الإخوان، التابعة لحزب الإصلاح في اليمن، لم تقاتل مع زعيم حزبهم والقيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر"، على حد تعبيره.
من جانبه، أكّد مدير مكتب الشيخ حسين الأحمر، أحمد البطلة، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "القبيلة لم تعد قادرة على استيعاب ما يحدث في الساحة اليمنية".
وعن ما إذا كان هناك تواطؤ من الدولة والرئيس هادي، أشار البطلة إلى أنَّ "الدولة تعني رئيس الوزراء ومجلسه، وهؤلاء لا علاقة لهم بالتوجيه العسكري في اليمن، المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الرئيس اليمني".