أعلنت وزارة الداخليّة اليمنيّة، تشديد إجراءاتها الأمنيّة في محيط مقر سفارة الرياض في صنعاء، بعد الكشف عن وجود سيارة مُفخّخة تستهدفها. وأكّدت وزارة الداخليّة، أن هناك عملية "إرهابيّة" تستهدف السفارة السعوديّة، مطلع الأسبوع الماضي، ويُعدّ هذا التحذير هو الثاني، بعد إعلان الرياض أن تنظيم "الإخوان" وجماعة "الحوثي" تنظيمان "إرهابيّان".
وأفاد مصدر أمنيّ رفيع، أن الأجهزة الأمنيّة كشفت عن وجود سيارة مُفخّخة يتم تجهيزها حاليًا في صنعاء، وتستهدف السفارة السعوديّة، في تحذير قالت "إنه يُعدّ الثاني من نوعه، منذ إعلان وزارة الداخليّة السعوديّة جماعتي  "الحوثيين" و"الإخوان" ضمن قائمة "الجماعات الإرهابيّة"، وبعد يومين فقط على إبلاغ السفارة السعوديّة رسميًّا بوجود مُخطّط يستهدف مقرّاتها في صنعاء.
وقالت وزارة الداخلية، في مذكرة أمنيّة بعثتها إلى قادة قوات الأمن الخاصة وشرطة النجدة والمنشآت وشرطة العاصمة ومكافحة الإرهاب والبحث الجنائيّ، إن المعلومات الأوليّة تُفيد بأن عناصر تنظيم "القاعدة" تُخطّط لتنفيذ عملية "إرهابيّة" في صنعاء، ويُحتمل أن يتم استهداف السفارة السعوديّة، بواسطة سيارة مُفخّخة متواجدة في صنعاء، فيما طالبت المُذكّرة، التي استثنت أجهزة المخابرات، بتشديد إجراءات الحماية في محيط مقر السفارة والمباني الحكوميّة، تحسّبًا لهجوم تتوقع تنفيذه الأسبوع المقبل.
وقد وجّهت السفارة السعوديّة، مُذكّرة رسميّة إلى وزارة الخارجيّة، الخميس الماضي، تُفيد بأن أحد المطلوبين للسلطات السعوديّة، يُخطّط للقيام بعملية انتحاريّة وشيكة قد تكون خلال هذا الأسبوع، وطالبت الجهات المعنية بتشديد إجراءات الحماية في محيط سفارتها.
وشدّدت الأجهزة الأمنيّة اليمنيّة، منذ الأسبوع الماضي، من إجراءاتها في محيط مقر السفارة السعوديّة في صنعاء، بإقامة الحواجز الإسمنتيّة، وقطع بعض الطرقات المؤدية إليها، في اشاره الى وجود هجوم يستهدفها.