مسقط - عمان اليوم
نظَّمت وزارة التنمية الاجتماعية، مُمثلة في دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية أمس، اللقاء التعريفي لـ "البرنامج الوطني لإعادة التأهيل الاجتماعي للمتعافين من إدمان المخدرات وأسرهم "تكيّف"، والذي يعد أحد البرامج الوطنية التي تتبناها وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، ووزارات: التربية والتعليم، والعمل، والصحة، اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية.
ورعى اللقاء عبر الاتصال المرئي سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية؛ حيث أكد أن هذا البرنامج الوطني "تكيف" بدأ تطبيقه في محافظات مسقط، وشمال الباطنة، وجنوب الباطنة، ويهدف إلى إعادة دمج حالات المتعافين من إدمان المخدرات والمفرج عنهم من السجون إلى المجتمع، وتقديم الرعاية اللاحقة لهم التي تساعدهم في الاستقرار النفسي والاجتماعي والمعيشي. وقال الشامسي إن عام 2017 شهد بداية التعامل مع حالات المتعافين من هذه المحافظات عبر عدد من المختصين الذين خضعوا لدورات تخصصية تمكنهم من التعامل معهم، لافتا الى وجود دليل للعاملين في برنامج "تكيف" كمرجع أساسي للمتدربين القائمين على تنفيذ البرنامج وتوزيعه على الأعضاء في المحافظات الثلاث.
وشهد اللقاء تقديم الدكتور جلال بن يوسف المخيني مدير الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية ورقة عمل بعنوان "حماية النشء من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية ودور الأخصائي النفسي والاجتماعي"، أوضح فيها آثار تعاطي المخدرات منها الآثار الصحية كالتسمم الحاد الناجم عن العقاقير النفسية، والأضرار الاجتماعية التي تظهر في اضطرابات العلاقات الأسرية والروابط الاجتماعية، والأضرار الدينية، والأضرار الاقتصادية، وتناول فيها أسباب التعاطي والمتمثلة في الأصدقاء، والإعلام، والأسرة، والفراغ، والبيئة وغيرها من الأساب. واستعرض مدير الإرشاد والاستشارات الأسرية العلامات السلوكية للمتعاطين كالعزلة والانطواء على النفس، وعدم الانتظام المدرسي أو الوظيفي، وإهمال الفروض والواجبات الدينية، وفقد الشهية، وكثرة النوم، والعصبية وسرعة.
وبعد ذلك تناول يحيى بن صالح الريامي من المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية ورقة عمل استعرض خلالها اختصاصات اللجنة في اقتراح السياسة الوطنية العامة في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ووضع خطط الوقاية والعلاج في مجال مكافحة الاستعمال غير المشروع للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية ومتابعة تنفيذها.
قد يهمك ايضاً