مسقط ـ عمان اليوم
استطاع فريق «غواصو قريات» أن يسجل أكثر من 3 أطنان و 760 كيلو جراما من وزن الكمية المستخرجة من الشباك والمراسي من خلال المبادرات الثماني التي قام بها منذ العام الماضي لتنظيف أعماق البحر. حيث بدأت المبادرة الأولى في أكتوبر 2019 في منطقة رأس أبو داوود واستطاع استخراج 800 كيلو جرام من شباك الصيد والمراسي والحبال، ثم مبادرة أخرى وهي حطام سفينة على مسافة 2 كيلو متر من الشاطئ وتم استخراج 600 كيلو جرام من المخلفات، واستمرت مبادرات الفريق وآخرها يوم 21 نوفمبر الجاري، حيث تم خلالها إزالة شباك على عمق من 16 إلى 30 مترا تحت سطح البحر وبوزن 210 كيلو جرامات مع تحرير بعض الأحياء البحرية.
ويهدف الفريق إلى تنظيف قاع البحر من الملوثات مثل الشباك والبلاستيك، وكذلك التوعية للمحافظة على البيئة البحرية، وتقديم يد المساعدة للبحارة والصيادين في حدود إمكانيات الفريق، كما يهدف الفريق إلى المشاركة في الحفاظ على بيئة بحرية نظيفة وتأصيل أهمية المحافظة على البيئة البحرية، وتمثيل السلطنة بين الفرق التطوعية في مجال المحافظة على البيئة البحرية بالخارج، وقد بدأ عملهم منذ أبريل 2019 بـ27 عضوًا جميعهم ينتمون إلى عالم الغوص، منهم مدرب غوص ومرشد غوص وغواص إنقاذ وغواص متقدم وغواص مياه مفتوحة.
ويتّبع الفريق آلية بحث وتتبع لأخبار الشباك المفقودة، وذلك من خلال الإبلاغ عن الشباك من خلال الصيادين، والبحث من قبل أعضاء الفريق أثناء ممارسة الغوص، ومتابعة الأخبار عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضًا البريد الإلكتروني الوارد للفريق، وفور تلقي هذه الأخبار يتحرك عدد من أعضاء الفريق لمعاينة الموقع ورفع تقرير مبسط لإدارة الفريق، ثم مخاطبة الجهات المعنية وحصر الغواصين لإنجاز العمل، ثم يعقد اجتماع للفريق لعرض المشكلة وتحديد الأدوار وحصر الأدوات واعتماد تاريخ التنفيذ، ثم يتم تجهيز أدوات الغوص بناءً على عدد الغواصين لتنفيذ العمل.
ولا يخلو هذا العمل التطوعي من المخاطر، فأمام الفريق تحديات ومخاطر أولها الغرق نتيجة تعلق الشباك والحبال بأدوات الغوص، وكذلك التعرض لمرض تخفيف الضغط، ولا يخلو العمل من التعرض لهجوم الأسماك مثل القرش الانقليس البحري المزف، وكذلك الأسماك السامة والأحياء البحرية الأخرى مثل أسد البحر وقنفذ البحر و نجم البحر وسمكة الصخرة، وأيضًا الأمواج والتيارات البحرية.
قد يهمك أيضا:
أكثر من 388 ألف طن إجمالي الأسماك المنزلة بالصيد الحرفي بالسلطنة