مسقط - عمان اليوم
أكد سعادة عبدالله بن سعود العنزي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السلطنة أنَّ احتفال المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر من كل عام، يعكس قوة وتلاحم الشعب السعودي خلف قيادته الحكيمة، واستعداده للقيام بكل ما أوتي من قوة من أجل دعم الجهود الرامية لتطوير وتحديث المملكة وفق الرؤية السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية.
وقال سعادة السفير- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية" بهذه المناسبة- إنَّ اليوم الوطني في المملكة ليس كسائر الأيام، وأن احتفال السعوديين بهذا اليوم، يؤكد إيمانهم المطلق بدولتهم القوية، في مُواجهة كل التحديات والصعاب. وأوضح العنزي أن المملكة تحتفل باليوم الوطني الـ91 وقد تحقق ما تصبو إليه من رقي وازدهار في شتى المجالات؛ فالاقتصاد السعودي يتربع على قمة أقوى اقتصاد عربي وخليجي، مع توقعات بوصول الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية إلى 804.9 مليار دولار بنهاية 2021، كما تحتل المملكة المركز الـ20 بين أكبر اقتصادات العالم والمركز الـ17 بين مجموعة دول العشرين، وأنها حققت تقدمًا كبيرًا في المؤشرات العالمية، ومنها تحقيق المركز الـ34 عالميًا على مؤشر التنافسية الرقمية العالمية، وقفزت السعودية 14 نقطة في مؤشر التكنولوجيا و10 نقاط بمؤشر الجاهزية المستقبلية.
وقال سعادة السفير السعودي لدى السلطنة إن المملكة باتت واحدة من الوجهات السياحية الفريدة في الشرق الأوسط، بفضل ما ترخر به من مقومات، سواء في البيئة الساحلية حيث الشواطئ الممتدة على البحر الأحمر، أو الخليج العربي، أو في البيئة الصحراوية وما تتميز به من مقومات طبيعية تتناسب مع سياحة العائلات، فضلاً عن المدن الترفيهية والمراكز السياحية، إضافة إلى الآثار المتنوعة في أنحاء المملكة.
وأبرز العنزي ما تتضمنه الرؤية السعودية المستقبلية الطموحة "المملكة 2030" من أهداف وتطلعات؛ حيث ترتكز في جوهرها على مكامن قوة محورية، تتمثل في أن المملكة هي أرض الحرمين الشريفين، أطهر بقاع الأرض وقبلة أكثر من مليار مسلم، مما يجعلها قلب العالمين العربي والإسلامي، وأن تطوِّع المملكة قوتها الاستثمارية لخلق اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة، وأن تُسخِّر المملكة موقعها الاستراتيجي بما يضمن تعزيز مكانتها كمحرك رئيسي للتجارة الدولية ولربط قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا ببعضها البعض، مشيرا إلى أن هذه الرؤية حددت 3 محاور رئيسية هي: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، وتتفرع هذه المحاور إلى 96 هدفًا استراتيجيًا، تنقسم إلى 6 أهداف عامة من المستوى الأول، و27 هدفًا فرعيًا من المستوى الثاني، و96 هدفًا تفصيليًا من المستوى الثالث. وأكد العنزي أن هذه الأهداف مجتمعة ستصل بالمملكة إلى المستقبل المشرق بإذن الله تعالى.
وتحدث سعادة السفير كذلك عن العلاقات السعودية العمانية، مؤكدًا عمق ومتانة هذه العلاقات وقوتها، بفضل ما توليه قيادتا البلدين- حفظهما الله- من عناية ورعاية كبيرتين، وهو ما من شأنه أن يعزز مكانة الدولتين ويفتح الباب أمام آفاق أكثر اتساعًا ورحابةً لتحقيق التكامل المنشود في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية. وبيّن سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين أن مستقبل العلاقات السعودية العمانية يمضي نحو مزيد من الازدهار والتميز، مشيرًا إلى الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في حكومتي البلدين الشقيقين، بهدف تعزيز أُطُر التعاون البنّاء وترسيخ القيم الثنائية.
واختتم العنزي تصريحه بالتأكيد على أن السعودية والسلطنة ماضيتان قدمًا نحو كل ما يُحقق لهما الرخاء والاستقرار والتقدم، انطلاقًا من علاقات الشراكة الاستراتيجية والمصالح المشتركة والمصير والواحد.
قد يهمك ايضًا: