تدهور خطير للوضع الصحي لرئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون

طرأ تدهور خطير، مساء الأربعاء، على الوضع الصحي لرئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون، الذي يرقد في مستشفى "شيبا"، حيث أكّد الأطباء أنَّه يعاني من فشل كلوي، ما سيؤدي إلى فشل تام في أعضائه الحيوية، وبالتالي وفاته خلال أقل من 24 ساعة. ووصل إلى مستشفى "شيبا"، صباح الخميس، أفراد عائلة شارون، بغية اتخاذ قرار توقيت إزالة الأجهزة الطبية عنه، وذلك ليتسنى للطاقم الطبي الإعلان رسميًا عن وفاته، بعد إقرار الأطباء بأن "الفشل الكلوي سيؤدي حتمًا إلى فشل جميع أعضائه الداخلية".
وكان شارون قد أصيب بجلطة دماغية خفيفة عام 2005، تبعتها أخرى في 4 كانون الثاني/ يناير 2006، أدت إلى دخوله في غيبوبة تامة، وحين اتضح أنّه لا يستطيع أن يقف على رأس حزب "كاديما"، الذي أسّسه بعد انفصاله عن "الليكود"، في الكنيست الـ17، تلقى إيهود أولمرت رئاسة الحزب بصفته قائمًا بأعمال رئيس الوزراء.
ويبلغ شارون 85 عامًا من العمر، وهو يخضع للعلاج في مستشفى "شيبا"، منذ إصابته بالجلطة الدماغية القوية، وأجريت له، في أيلول/ سبتمبر الماضي، عملية جراحية في بطنه، وطرأ تحسن ملحوظ على صحة شارون، الذي تم نقله لفحص دماغي "MRI" في مستشفى "سوروكا"، في بئر السبع، وبعد عودته إلى مستشفى تل هشومير، أفادت مصادر طبيّة أنّه لا تحسن على وضعه الصحي.
وترفض عائلة شارون فصله عن الأجهزة الطبية، وتتمنى "معجزة طبية"، علمًا أنَّ الخبراء الطبيّين يؤكّدون أنَّه لا مجال لمثل هذه "المعجزة".
ويعتبر شارون من أكثر قادة الاحتلال إجرامًا في حق الشعب الفلسطيني، لدوره في الاجتياح الإسرائيلي على جنوب لبنان، عام 1982، وارتكابه مذبحة "صبرا وشاتيلا"، التي راح ضحيتها آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
كما قام بارتكاب مذبحة "قبية" في خريف 1953، مع وحدته العسكرية، والتي راح ضحيّتها 170 من المدنيين الأردنيين، فضلاً عن مجزرة بشعة في اللد، عام 1948، حصد خلالها أرواح 426 فلسطينيًا، بعد أن اعتقلهم داخل المساجد.
وشارك شارون بقتل وتعذيب الأسرى المصريين عام 1967، واستفزاز مشاعر المسلمين بزيارته للمسجد الأقصى المبارك عام 2000، وارتكاب مذبحة جنين 2002، في عملية السور الواقي، وموافقته على تنفيذ عشرات عمليات الاغتيال في حق الفلسطينيين، وعلى رأسهم اغتيال الشيخ أحمد ياسين، اضافة إلى حصار الرئيس عرفات في مقر المقاطعة.