عناصر من العشائر العراقية

كشف رئيس مجلس ناحية العامرية في محافظة الأنبار شاكر محمود، الثلاثاء، عن بدء عناصر تنظيم "داعش" بالتحشيد من محورين للهجوم على الناحية، تزامنًا مع وصول  أسلحة وصواريخ لصد هجمات التنظيم المدجج بالأعتدة الثقيلة، في حال هجومه على عامرية الفلوجة، فيما وصل 3000 عنصر من الحشد الشعبي، بينهم فوجين من قوات الجيش إلى الأنبار لتطهير مناطق غرب المحافظة من تنظيم "داعش".

وأعلن رئيس مجلس ناحية العامرية في محافظة الأنبار شاكر محمود أنَّ "عناصر داعش بدأوا بالتحشيد للهجوم على ناحية العامرية، جنوب الفلوجة، من محوري منطقة الحصي وبحيرة الرزازة"، مبينًا أنَّ "داعش حشد عناصره مدججين بالأسلحة والأعتدة الثقيلة تحضيرًا للهجوم".

وأضاف محمود أنّ "تعزيزات عسكرية من الأسلحة والأعتدة والذخائر وصلت إلى أفواج طوارئ الناحية، وأفراد الشرطة، ومقاتلي العشائر أيضًا، لمواصلة صد هجمات داعش في حال هجومه على عامرية الفلوجة".

وكشف محمود أنَّ "الناحية تعيش وضعًا إنسانيًا سيئًا جدًا"، متهمًا الحكومة المركزية "بعدم الاهتمام بمناشداتنا لها عبر إرسال مساعدات إنسانية وغذائية إلى الآلاف الأسر النازحة والمهجرة".

وفي سياق متصل، أكّد مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار، الثلاثاء، وصول 3000 عنصر من الحشد الشعبي، بينهم فوجين من قوات الجيش العراقي، إلى مطار الحبانية، شرق الرمادي، وقاعدة عين الأسد، لتطهير مناطق غرب المحافظة، هيت ورواة، من عناصر تنظيم (داعش)".

وأضاف المصدر أنَّ "مقاتلي الحشد الشعبي الذين وصولوا إلى الأنبار هم من عشائر الجنوب، العمور والبو فتلة والبو علي الجاسم، من النجف، والحمدانيين والكتانيين، ومن عشائر أخرى، وصلوا تلبية لنداء عشيرة البو نمر الذين تعرضوا لمجازر وحشية من طرف التنظيم".

وأوضح المصدر أنّ "المقاتلين سيتم نشرهم وتوزيعهم على قواطع العمليات في محيط هيت، والبغدادي، وقضاء حديثة"، مشيرًا إلى أنَّ "عددًا من الأسلحة والصواريخ وصلت إلى المحافظة".

وفي السياق ذاته، اقتحمت القوات الأمنية، صباح الثلاثاء، موقع لعناصر تنظيم "داعش"، يستخدم لإطلاق الصواريخ في منطقة الدولاب، في قضاء هيت، مما أسفر عن مقتل 19 عنصرًا من مسلحي التنظيم، بينهم ستة يحملون جنسيات عربية.

وأوضح آمر فوج طوارئ البغدادي العقيد شعبان برزان أنّ "القوات المهاجمة تمكنت من تدمير أربع منصات لإطلاق الصواريخ والقذائف فضلاً عن تفجير شاحنة تابعة للتنظيم".

في المقابل، شنّ تنظيم "داعش"، صباح الثلاثاء، هجومًا على مدينة حديثة، باستخدام ثماني عربات تحمل صواريخ "كاتيوشا" و"هاونات" و"أحاديات"، وتمكنت القوات الأمنية المرابطة على سواتر المدينة من صد الهجوم، بإسناد من مقاتلي من عشيرة الجغايفة.

وفي صلاح الدين، يشهد قضاء بيجي شمال مدينة تكريت، نزوحًا جماعيًا للأهالي مع تقدم قوات الجيش، وانسحاب عناصر تنظيم "داعش" إلى المناطق المحصنة في أطراف القضاء.

وأشار مصدر أمنيّ في القضاء إلى أنّ "داعش قد يستخدم المدنيين الذين احتجزهم كدروع بشرية، في حال تعرض عناصره لحصار من طرف قوات الجيش"، مبينًا أنّ "عناصر داعش نقلوا أسلحة متوسطة وثقيلة من مركز قضاء بيجي في اتجاه أطراف القضاء، من الجهة المؤدية إلى قضاء بيجي".

وشهدت صلاح الدين، الثلاثاء، تفجير قبر رئيس مجلس الأعيان في العهد الملكي وأحد قياديي الثورة العربية الكبرى، مولود مخلص باشا، في شارع الباشا، وسط مدينة تكريت من طرف عناصر من "داعش"، عبر وضع عدد من العبوات الناسفة في محيط القبر وداخله وتفجيره عن بعد، مما أسفر عن تدميره بالكامل.

يذكر أنَّ مولود مخلص باشا التكريتي (1884 ـــ 1954) هو من رجال العراق المعروفين في التاريخ الحديث، حيث أنه كان أحد قياديي الثورة العربية الكبرى، كما ساهم في العديد من الثورات والانتفاضات التي حدثت في العراق وسورية، لاسيما في العقود الأولى من القرن العشرين، وأصبح فيما بعد رئيسًا لمجلس الأعيان (النواب) في العهد الملكي حتى وفاته، وقد أطلقت تسمية "شارع الباشا" على أحد الشوارع وسط تكريت، والذي ضم قبره، في سبعينات القرن تخليدًا له.

وفي ناحية زمار، التابعة لقضاء تلعفر، في محافظة نينوى، أكّد العقيد في قيادة دهوك في قوات الأمن الكردية "البيشمركة" شيرزاد نايف أنَّ "مجموعة من مسلحي داعش شنت هجومًا على أحد مواقع قوات البيشمركة قرب قرية كربقول، في ناحية زمار"، مبينًا أنّ "قوات البيشمركة تصدت للهجوم بقوة، وتمكنت من تدمير عربة محملة بمسلحي داعش، وقتل من فيها"، مبرزًا أنَّ "قوات البيشمركة عثرت، في الأيام الماضية، على جثث العشرات من مسلحي داعش عقب تحرير ناحية زمار".