دمشق ـ وكالات
قصف على تلبيسة واتهام الحكومة السورية باستخدام "سكود"
أعلنت المعارضة السورية، الخميس، مقتل 32 شخصًا، منهم 16 في انفجار سيارة مفخخة في ضاحية قطنا في ريف دمشق، و16 آخرين في أعمال عنف في مناطق عدة من البلاد، فيما اعتبر رئيس المجلس الوطني السابق، برهان غليون، أن تبرع حكومة الملك السعودي بمبلغ 100 مليون دولار، "سينقل الائتلاف
الوطني السوري إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي"، في حين طلبت اليونان من سفيرة سورية في أثينا هدى الحمصي، ومن دبلوماسيين سوريين اثنين آخرين مغادرة البلاد، تزامنًا مع تأكيد موسكو أن "الحكومة السورية تفقد سيطرتها على البلاد أكثر فأكثر، ولا يجوز استبعاد احتمال انتصار المعارضة".
وأفاد ناشطون سوريون بأن انفجار سيارة مفخخة في ضاحية قطنا في ريف دمشق، أسفر عن مقتل 16 شخصًا بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى جرح 25 آخرين، صباح الخميس، في الوقت الذي قُتل 16 آخرون في أعمال عنف أخرى غالبهم في دير الزور، في حين أعلن المركز الإعلامي السوري "المعارض"، أن كتيبة "معاوية" التابعة للجيش الحر تمكنت من السيطرة على كتيبة الإنشاءات العسكرية في منطقة شبعا على طريق مطار دمشق الدولي، بعد أن قتلت العناصر كافة الموجودة في المقر.
وذكرت مصادر المعارضة السورية، أن "إطلاق رصاص بالأسلحة الثقيلة سمع عقب انفجار هز حي القابون، وسط تحليق للطيران الحربي، بينما قصفت المروحيات العسكرية أحياء في جنوب العاصمة، كما أظهرت لقطات بثها ناشطون عبر الإنترنت، طائرة حربية من طراز (ميغ) وهي تقصف الغوطة، حيث علت سحب الدخان، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف أحياء سكنية في المعضمية في ريف دمشق"، في حين أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن القتال تسبب في محاصرة عشرات الآلاف من السوريين في مدينة دير الزور، وأن هناك حاجة عاجلة لفرق طبية يسمح لها بإجلاء الجرحى، وأن الحكومة السورية لم تسمح حتى الآن بنشر وكالات مساعدات دولية رغم الأزمة الإنسانية المتنامية في سورية، لكنها ستواصل محاولة زيادة وجودها في البلاد لمساعدة الجرحى، حيث قام فريق من المنظمة بزيارة غير رسمية لمحافظة ديرالزور، لكنه أكد أن الأوضاع بالغة الخطورة بالنسبة لهم لكي يدخلوا المدينة، وزار الفريق مستشفيات عامة وخاصة، وقال إن المباني تعج بالجرحى وبعضها به مئات المرضى.
وقالت شبكة "شام" الإخبارية إن اشتباكات عنيفة وقعت في شارع الثلاثين بين الحجر الأسود ومخيم اليرموك في دمشق، كما هز انفجار ضخم حي القابون تلاه إطلاق نار كثيف، وفي ريفها قصف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة مدن داريا وعربين وزملكا ومعضمية الشام، ومناطق عدة في الغوطة الشرقية، كما تجدد القصف بقذائف الهاون على بلدة بب، وفي محافظة حمص تجدد القصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مدينة الحولة وريفها، وكذلك قصف الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة مدينة عندان في ريف حلب، كما تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية داخل كلية المشاة في منطقة المسلمية، أما في محافظة دير الزور فتجدد القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على معظم أحياء المدينة بالتزامن مع اشتباكات في أحياء عدة وفي محيط المطار العسكري، وفي ريف دير الزور جرى قصف عنيف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون على قرى الحسينية و الجنينة و الحصان والشهابات، وفي اللاذقية جرى قصف بالمدفعية وقذائف الهاون على منطقة مصيف سلمى وقراها.
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الوطني السابق، برهان غليون، في حديث إلى صحيفة "عكاظ" السعودية أن "دعم السعودية يعكس حرصها على سورية بحكم العلاقة التاريخية، وأن كلمة وزير الخارجية الأمير سعود في مؤتمر مراكش، كانت الأكثر إدراكًا واستشفافًا للواقع السوري"، مؤكدًا أن "دعم المملكة وموقفها من الأزمة السورية، يمكن أن يكون منهجًا ومنطلقًا للكثير من الدول، لما له من دلالة سياسية واضحة وعميقة، وأن تبرع حكومة الملك السعودي بمبلغ 100 مليون دولار ينقل الائتلاف الوطني السوري إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي".
من ناحية أخرى، استغرب رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا، في حديث إلى شبكة "سي إن إن" الأميركية، إدراج الولايات المتحدة "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب، مشددًا على أن "الشعب السوري يعتبرها جزءً من الثورة، وأن الجبهة ليست أساسية بالنسبة إلى المعارضة، وإنما مجرد عنصر في مجموعات عدة تشكل الجيش السوري الحر، وأن ثمة رغبة سياسية بسيطة جدًا لدى الأميركيين بالتورط في حرب جديدة في الشرق الأوسط، وأن ما تريده المعارضة السورية هو أسلحة أميركية"، مضيفًا "نحن لا نريد أي جنود أجانب في بلادنا وهذا واضح جدًا، ولكننا بحاجة لأسلحة خاصة تستخدم ضد الدبابات والمقاتلات، ولدينا ما يكفي من المقاتلين، وإنه لا يفهم سبب إدراج أميركا (جبهة النصرة) على لائحة الإرهاب، وأن وصف الغرب للجبهة بأنها (إرهابية) يدعم مزاعم الرئيس السوري بشار الأسد بأن الحرب الأهلية ليست انتفاضة طبيعية، وإنما غزوًا من قبل القوى الأجنبية".
من جانبه، علق رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض معاذ الخطيب، على وضع الولايات المتحدة "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب، فقال إن وضع "إحدى الجهات التي تقاتل الحكومة جهة إرهابية تلزم إعادة النظر فيه، وإننا نعشق بلادنا بجنون، وقد نختلف مع بعض الجهات في أفكارها ورؤيتها السياسية والفكرية، ولكن كل بنادق الثوار هدفها إسقاط نظام طاغوتي، ولا يعيب أحدًا أن يكون دافعه لتحرير بلاده هو الدين، وكون الحراك العسكري إسلامي اللون بمعظمه هو شيء إيجابي، فالشهادة في سبيل الله طالما كانت هي المحرك الرئيس لحرية الإنسان"، لكنه شدد على القول "إننا بكل وضوح ضد أي فكر تكفيري، وكل فكر يستبيح دماء الناس، وكل فكر يريد أن يفرض بفكره على الجميع، والنسيج الاجتماعي لسورية خط أحمر لن نسمح لأحد بتجاوزه".
على صعيد متصل، طلبت اليونان من سفيرة سورية في أثينا هدى الحمصي، ومن دبلوماسيين سوريين اثنين آخرين مغادرة البلاد، وأُعلن هذا القرار بعد مشاركة وزير الخارجية اليوناني ديمتريس افراموبولوس في مؤتمر "أصدقاء سورية" في مراكش، الذي اعترف بـ"الائتلاف الوطني السوري" المعارض، ممثلاً شرعيًا للشعب السوري، حيث جاء في بيان لوزارة الخارجية اليونانية صدر، مساء الأربعاء، أن "الأمين العام للوزارة اليونانية السفير فاسيليس كاسكاريليس استدعى الثلاثاء، سفيرة سورية في أثينا، وطلب منها مغادرة البلاد مع دبلوماسيين اثنين آخرين، وأن اليونان يأمل يحل سياسي للأزمة السورية، وأن وزارة الخارجية أمهلت السفيرة السورية والدبلوماسيين السوريين الآخرين عشرة أيام لمغادرة البلاد".
يُشار إلى أن أثينا قررت إغلاق سفارتها في سورية قبل 5 أشهر، بسبب تفاقم الوضع الأمني هناك، وبعد طرد السفيرة الأربعاء، ستقدم السفارة السورية في أثينا الخدمات القنصلية فقط بصورة جزئية، فيما أعربت وزارة الخارجية اليونانية عن أملها باستئناف عمل السفارة اليونانية في دمشق بشكل كامل، عندما "ستسمح الظروف في هذه البلاد بتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات".
في غضون ذلك، هدد مسلحون سوريون بمهاجمة سفارتي روسيا وأوكرانيا في دمشق، ومواطني البلدين، وكذلك الإيرانيين في سورية، حيث جاء ذلك في بيان مصور تلقته قناة "أوكرانيا"، لمجموعة مسلحة اختطفت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الصحافية أنهار كوتشنيفا، وأكد المسلحون في البيان أنه "لا يخرج أي مواطن روسي أو أوكراني أو إيراني حيًا من الأراضي السورية، فيما يرى مراقبون أن هذا البيان جاء ردًا على بيان وزارة الخارجية الأوكرانية التي دعت فيه إلى تحرير المواطنة الأوكرانية كوتشنيفا.
وفي موسكو، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، في كلمة ألقاها في الغرفة الاجتماعية الروسية، الخميس، بأن "الحكومة السورية تفقد سيطرتها على البلاد أكثر فأكثر، ولا يجوز استبعاد احتمال انتصار المعارضة، ويجب النظر إلى الوقائع، هناك توجه إلى هذا المسار، فالنظام والحكومة تفقدان السيطرة على البلاد أكثر فأكثر".
وعلق بوغدانوف على نتائج اجتماع ما يُسمى بمجموعة "أصدقاء سورية" في مراكش، بأن "روسيا ستصر على تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف، نحن لا نطرح ما يعارض نتائج الاجتماع في مراكش، وإنما نقول فقط إن لدينا أساسا للتسوية السياسية للأزمة السورية حظي بالموافقة عليه بالإجماع، ويبدو لنا أنه يجب بذل الجهود كافة لتحقيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف، وسنصر على ذلك، وأود أن أدعو إلى النظر في تصريحات صدرت عن مختلف الأعضاء الذين لم يحضروا مؤتمر مراكش، وتلك التصريحات تنتقد بشدة قرارات الاعتراف بالائتلاف الوطني، فهم لا يوافقون على ذلك".
وقال بوغدانوف، "قلنا لشركائنا الغربيين والعرب، إنه يجب مواصلة العمل على أساس بيان جنيف، وينبغي دعم مهمة المبعوث الأممي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، ومن وجهة نظرنا، يجب توظيف إطار مجموعة العمل التي عقدت اجتماعها الأول، ونأمل بألا يكون الأخير، في جنيف في 30 حزيران/يونيو2012"، مضيفًا أنه تقرر أن يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وفدًا لمعارضة الداخل السوري في 14 كانون الأول/ديسمبر، يترأسه عضو "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" المعارضة قدري جميل، وأن لافروف سيلتقي جميل، وقد وصل أعضاء الوفد الخميس إلى موسكو"، مشيرًا إلى أن الإبراهيمي سيزور دمشق في القريب العاجل لإجراء مباحثات مع الأطراف المعنية كافة، وسنكون مستعدين لمقابلة زملائنا الأميركيين، كما اتفقنا في جنيف، والاستماع إلى تقرير حول العمل الذي أنجزه الإبراهيمي، لتحليل وفهم الأمر واتخاذ الخطوات المقبلة للمضي قدمًا في عملية تطبيق بيان جنيف".
في السياق نفسه، أﻋﻠن ﻣﺳؤول أﻣﯾرﻛﻲ، ﻓﺿل ﻋدم اﻟﻛﺷف ﻋن ھوﯾﺗﮫ، أن اﻟﻘوات اﻟﺳورﯾﺔ أطﻠﻘت ﺻوارﯾﺦ روﺳﯾﺔ اﻟﺻﻧﻊ ﻣن ﻧوع "ﺳﻛود" ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎرﺿﯾن، اﻟذﯾن ﯾﺣﺎوﻟون الإطﺎﺣﺔ بالرئيس ﺑﺷﺎر اﻷﺳد ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ"، بعد أن أكدت وزارة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻷﻣﯾرﻛﯾﺔ أن "اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺳورﯾﺔ اﺳﺗﺧدﻣت ﺻوارﯾﺦ وﻗﻧﺎﺑل ﺣﺎرﻗﺔ ﺿد اﻟﻣﺳﻠﺣﯾن اﻟﻣﻌﺎرﺿﯾن، ﺧﻼل اﻷﺳﺑوع اﻟﻣﺎﺿﻲ، وﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ وﺳﻌﮭﺎ أن ﺗﻘدم ﻣزﯾدًا ﻣن اﻹﯾﺿﺎﺣﺎت ﺑﺷﺄن اﻷﺳﻠﺣﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ.
وﻗﺎﻟت اﻟﻣﺗﺣدﺛﺔ ﺑﺎﺳم اﻟوزارة ﻓﯾﻛﺗورﯾﺎ ﻧوﻻﻧد، "ﻟﯾس ﻓﻲ وﺳﻌﻲ أن أؤﻛد أي ﻧوع ﻣن اﻟﺻوارﯾﺦ، ﻟﻛﻧﻲ أﻗول ﺑﺑﺳﺎطﺔ إﻧﻧﺎ ﻧﺷﺎھد اﺳﺗﺧداﻣًﺎ ﻟﻠﺻوارﯾﺦ اﻵن"، وذﻟك ردًا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﺻﺣﯾﻔﺔ "ﻧﯾوﯾورك ﺗﺎﯾﻣز"، مضيفة "ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾزداد ﯾﺄس الحكومة السورية، ﻧراها تﻠﺟﺄ إﻟﻰ أﺳﻠﺣﺔ أﺷد ﻓﺗﻛًﺎ، ورأﯾﻧﺎ ﻓﻲ اﻷﯾﺎم اﻷﺧﯾرة ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻧﺷر ﺻوارﯾﺦ، واﺳﺗﺧدام ﺳﻼح آﺧر رھﯾب، وھو ﺑرﻣﯾل ﻣﺗﻔﺟر ﺑﺻورة ﻗﻧﺑﻠﺔ ﺣﺎرﻗﺔ".
ﻣن ﺟﮭﺗﮫ، ﻟم ﯾﺷﺄ اﻟﻣﺗﺣدث ﺑﺎﺳم اﻟﺑﯾت اﻷﺑﯾض ﺟﺎي ﻛﺎرﻧﻲ، ﺗﺄﻛﯾد ﻣﻘﺎل "ﻧﯾوﯾورك ﺗﺎﯾﻣز" اﻟذي ﺗﺣدث ﺻراﺣﺔ ﻋن إطﻼق دﻣﺷق ﺻوارﯾﺦ "ﺳﻛود" ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎرﺿﯾن اﻟﺳورﯾﯾن اﻟﻣﺳﻠﺣﯾن، وﻗﺎل إن "ﻓﻛرة إطﻼق اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺳورﯾﺔ ﺻوارﯾﺦ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺑﮭﺎ داﺧل ﺣدودھﺎ، ھو ﺗﺻﻌﯾد ﻋﺳﻛري ﻣذھل، وﻏﯾر ﻣﺗﻧﺎﺳب وﯾﻌﺑر ﻋن ﻓﻘدان اﻷﻣل"، مضيفًا أنه "وﻗﺑل 3 أﯾﺎم، ﺳُﻣﻊ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ادﻟب، ﺷﻣﺎل ﻏرﺑﻲ ﺳورﯾﺔ، دوي اﻧﻔﺟﺎرات ﻗوﯾﺔ ﺟدًا ﻣﺻدرھﺎ ﻣﻧطﻘﺔ ﻗﺎﻋدة اﻟﺷﯾﺦ ﺳﻠﯾﻣﺎن، وھﻲ ﺣﺎﻣﯾﺔ ﻟﻠﺟﯾش ﺳﯾطرت ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻣطﻠﻊ اﻷﺳﺑوع، وإن ھذه اﻻﻧﻔﺟﺎرات ﺗﺳﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌد أﻛﺛر ﻣن 15 ﻛﻠم ﺑﻣﻌدل 3 أو 4 اﻧﻔﺟﺎرات ﯾوﻣﯾًﺎ، وھﻲ ﻏﯾر أﺻوات اﻟﻣدﻓﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ، وأن اﻧﻔﺟﺎرًا ھز الإﺛﻧﯾن ﻣدﯾﻧﺔ دارة ﻋزة ﻏرب ﻣدﯾﻧﺔ ﺣﻠب، وﺣﺳب اﻟﻘﺎﺋد ﻓﻲ اﻟﺟﯾش اﻟﺳوري اﻟﺣر أﺑو ﺟﻼل، ﻓﺈن اﻷﻣر ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺻﺎروخ أرض-أرض ﺳﻘط ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة اﻟﺷﯾﺦ ﺳﻠﯾﻣﺎن اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ ﻛﯾﻠوﻣﺗرات ﻋن دارة ﻋزة، وﻟم ﯾﻛن ﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺗﮫ ﺗﺣدﯾد طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺻﺎروخ، ﻣﻌﺗﺑرًا أﻧﮫ ﺻﺎروخ أﺻﻐر ﻣن ﺣﺟم ﺻﺎروخ ﺳﻛود وﯾﺻل ﻣداه إﻟﻰ ﻋﺷرات اﻟﻛﯾﻠوﻣﺗرات وﯾﺣﻣل ﻣﺗﻔﺟرات ﺑزﻧﺔ 300 إﻟﻰ 500 ﻛﻠﻎ، وﻻ ﻧﻌﻠم أﯾن ﺗوﺟد ﻣراﺑض إطﻼق ھذه اﻟﺻوارﯾﺦ، وﻟﻛن ﻣﻊ اﻻﺳﺗﯾﻼء ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة اﻟﺷﯾﺦ ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻓﺈن
اﻟﺟﯾش اﻟﺳوري ﻟم ﯾﻌد ﻟﮫ وﺟود ﻓﻲ ﻛل ﻣﻧطﻘﺔ ﻏرﺑ ﺣﻠب ﺣﺗﻰ اﻟﺣدود اﻟﺗرﻛﯾﺔ، وھذا ﯾﻌﻧﻲ أﻧﮫ ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﺻوارﯾﺦ ﯾﺻل ﻣداھﺎ إﻟﻰ 30 ﻛﻠم ﻋﻠﻰ اﻷﻗل".
وﻛﺎن ﻗﺎﺋد آﺧر ﻓﻲ اﻟﺟﯾش اﻟﺳوري اﻟﺣر ﻓﻲ ﻏرﺑ ﺣﻠب، يُدعى اﻟﺷﯾﺦ ﻋزام اﻟﺟﻣﺎر، قد ﻗﺎل اﻷﺣد، إن "ﺻوارﯾﺦ ﻣن طراز (ﻟوﻧﺎ) ﺳﻘطت ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ"، علمًا بأن ھذه اﻟﺻوارﯾﺦ اﻟروﺳﯾﺔ اﻟﺻﻧﻊ ﯾﺑﻠﻎ طوﻟﮭﺎ 8 أﻣﺗﺎر وھﻲ ﺗوازي اﻟﺳﻛود، وﯾﺻل ﻣداھﺎ إﻟﻰ ﻧﺣو 70 ﻛﻠم