القاهرة ـ أكرم علي يشارك 38 حزبًا وحركة سياسية مصرية، في تظاهرات "جمعة الكرامة" في ميدان التحرير، للمطالبة باستعادة أهداف الثورة وإسقاط حكم "الإخوان المسلمين" وإقالة حكومة د.هشام قنديل والقصاص لشهداء الثورة، ومحاكمة الرئيس محمد مرسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم جنائيًا وسياسيًا عن أحداث العنف الأخيرة، فيما تستعد القوى المدنية والسياسية في محافظة الإسكندرية، للمشاركة في "جمعة حق الدم" في ميدان القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة، والتي تنطلق بمسيرة من القائد إبراهيم وتنتهى أمام منزل المحافظ في منطقة جليم، للمطالبة بالقصاص للشهداء وإقالة حكومة قنديل والنائب العام وإسقاط الدستور.
ومن الأحزاب المشاركة في تظاهرات الجمعة، حركة "شباب 6 أبريل" وحزب "المصريين الأحرار" و"حركة كفاية" وحركة "تغيير" في الإسكندرية، كما أعلنت حركة شباب اليسار في الإسكندرية عن مشاركتها في فعاليات الجمعة وإعلان مواصلة التظاهر والتصعيد حتى محاكمة وزير الداخلية وجميع مديري الأمن الذين سقط عندهم شهداء ومصابين وتطهير وزارة الداخلية، وكذلك إقالة الحكومة ومحاكمة رئيس الوزراء هشام قنديل على أحداث العنف وسقوط الشهداء وإصدار قانون العدالة الانتقالية، وعودة جميع الشركات التي صدر حكم بعودتها إلى الدولة، وأيضا إلغاء القوانين كافة المقيدة للحريات، وإلغاء قانون العمل الجديد، وإصدار قانون الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور، وكذلك إقالة النائب العام وإصدار السلطة القضائية، والإفراج عن المعتقلين كافة في السجون، ورفض قروض البنك الدولي.
وشهد ميدان التحرير صباح الجمعة حالة من الهدوء التام، قبل ساعات من توافد مسيرات القوى الثورية والحركات السياسية للمشاركة في جمعة "رد الكرامة"، فيما قام عدد من المعتصمين المتواجدين في الحديقة الوسطى للميدان بتعليق العديد من اللافتات المناهضة لجماعة "الإخوان المسلمين"، والمطالبة بـ"إسقاط النظام"، حيث قام المعتصمون بتعليق لافتة كبيرة وسط الميدان مكتوب عليها "جماعة الإخوان والاغتيالات السياسية" وعليها صور شخصيات سياسية عدة تم اغتيالها.
في السياق ذاته، ساد الهدوء محيط قصر الاتحادية في مصر الجديدة، صباح، الجمعة، قبل ساعات من بدء فعاليات الجمعة، وغاب المتظاهرون والمعتصمون عن محيط القصر، إضافة إلى انسياب الحركة المرورية في شارع الميرغني والشوارع المحيطة بالقصر، فيما شهد محيط الاتحادية غيابًا تامًا لقوات الأمن، باستثناء الجزء الخلفي المؤدى إلى شارع صلاح سالم، حيث تتمركز أكثر من 15 سيارة أمن مركزي وبضعة من المدرعات، فضلاً عن وضع الأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية على أبواب القصر كافة.