مواطنون يسعفون احد المتظاهرين

أعلنت الحكومة الليبية على لسان وزير العدل صلاح المرغني اليوم السبت، حالة الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا أحداث طرابلس أمس الجمعة. وكانت وزارة الصحة الليبية، أعلنت عن مقتل 43 شخصاً وجرح 461 آخرين في حادثة إطلاق مسلحين النار أمس على متظاهرين سلميين في منطقة غرغور بالعاصمة طرابلس.
وقالت وزارة الصحة في بيان، إن 43 شخصاً قتلوا، وأصيب 461 آخرون بعدما أطلق مسلحون النار على المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بخروج كافة الكتائب المسلحة من العاصمة الليبية طرابلس.
والى ذلك، قالت مصادر أمنية، إن من بين القتلى الصحافي صالح حفيانة، إلى جانب إصابة 3 صحافيين آخرين بجروح.
وتعيش طرابلس هدوءًا كاملاً، ولم تسجل فيها اليوم السبت أية خروقات أمنية، غير أن المراقبيين يتخوفون من تداعيات ما قد يسفر عنه تشيع جنازات القتلى والصلاة عليهم في مكان واحد بميدان الشهداء وسط العاصمة عقب صلاة عصر هذا اليوم.
وكان متظاهرون تجمعوا بعد صلاة الجمعة أمام مسجد القدس وانطلقوا إلى مقر إحدى الكتائب المسلحة التابعة لمدينة مصراته والمتمركزة بمنطقة غرغور في طرابلس لمطالبتها بإخلاء العاصمة من الوجود المسلح فيها، وهم يحملون الأعلام البيضاء وأعلام الإستقلال، ما دفع بعناصرها الى إطلاق الرصاص الحي عليهم.
وكان رئيس وزراء ليبيا علي زيدان أكد أمس على ضرورة مغادرة جميع الميليشيات المسلحة طرابلس من دون استثناء في أسوأ قتال في الشوارع منذ اشهر.
ويسعى زيدان جاهداً للسيطرة على الميليشيات المتنافسة والميليشيات الاسلامية والمقاتلين السابقين الذين يرفضون تسليم اسلحتهم بعد عامين من المساعدة في الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة شعبية دعمها حلف شمال الاطلسي.
وقال وزير الثقافة حبيب محمد الامين متحدثاً خلال اجتماع مع رئيس الوزراء ومسؤولين اخرين ان مطلب الحكومة واضح.
واضاف ان الحكومة طالبت جميع المجموعات المسلحة في طرابلس وفي منطقة غرغور خاصة بأن توقف اطلاق النار على الفور وان تحافظ على الامن للجميع.