الحشد الشعبي في العراق

وصف النائب عن "اتحاد القوى" ظافر العاني، قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال مستشارين أميركيين إلى العراق بأنه "يفتقر للواقعية ولا يتناسب مع وضع العراق الكارثي"، مبينًا أنَّ المستشارين وحدهم لن يدحروا تنظيم "داعش".

وأعلن مجلس محافظة الأنبار، عن وصول 80 مستشارًا أميركيا إلى قاعدة الحبانية، مؤكدا أنهم سيشرفون على تدريب القوات الأمنية والعشائر وتقديم الدعم اللوجستي والخطط العسكرية لها في معركتي تحرير الرمادي والفلوجة.

وأكد العاني في بيان صحافي وصل "العرب اليوم"، أنَّ "قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال المزيد من المستشارين الأميركيين إلى العراق يفتقر للواقعية ولا يتناسب مع وضع العراق الكارثي".

وأضاف: "ليس بالمستشارين وحدهم يمكن أن يندحر تنظيم داعش"، موضحا أنها "وصفة عقيمة لشر كبير أسهمت الإدارة الأميركية نفسها بإيجاده بشكل أو بآخر".

وتساءل العاني: "ماذا سيفعل المستشارون الأميركيون سوى الجلوس في أماكن حصينة كما يفعلون في قاعدة عين الأسد أو تدريب جنودنا على أسلحة بسيطة يستطيع أن يقوم بها أي عريف محترف في جيشنا"، مشددًا على أنه "ينبغي على الإدارة الأميركية أكثر من ذلك بكثير".

وأوضح أنَّ "إرسال المستشارين لن يعفي أميركا من مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية فيما آل إليه الوضع في العراق ومن بينها تدمير بنية الجيش العراقي وتدمير أسلحته حتى تلك التي كانت رابضة منها في المخازن والمواقع المحصنة، ورعايتها لعملية سياسية قائمة على الثأر القومي والطائفي، وغض نظرها عن تسلل المتطرفين إلى العراق عبر الحدود من دول بعضها صديق أو حليف استراتيجي لها".

وتابع: "على الإدارة الأميركية أن تعوض العراق عن أضرار العدوان والاحتلال بما فيها تسليح قواته المسلحة بما يوازي ما دمرته من آلته العسكرية ودون منة على الشعب العراقي"، مؤكدًا أنَّ "ما نحتاجه منها أيضا هو القيام بدورها في منع تسلل المتطرفين من خلال الضغط على أصدقائها وحلفائها الإقليميين، وأن تضطلع بواجبها الحقيقي وفقاً لاتفاقية الجلاء".

وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار عيد عماش، السبت، عن أنَّ "80 مستشارا أميركيًا وصلوا، صباح السبت، إلى قاعدة الحبانية، 30 كم شرق الرمادي"، وبيَّن عماش أن "هؤلاء المستشارين سيدربون القوات الأمنية والعشائر تحت مسمى الحشد الشعبي، فضلا عن تقديم الدعم اللوجستي والخطط العسكرية للقوات الأمنية في معركتي تحرير الرمادي والفلوجة".