عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور محمود الزهار

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور محمود الزهار ، أنَّ امتلاك المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية ربع الأدوات التي تمتلكها المقاومة في غزة سُينهي دولة الاحتلال في غضون يوم واحد، معتبرًا أنَّ الشعب الفلسطيني حقق انتصارًا كبيرًا في الحرب الأخيرة.

وأوضح الزهار في تصريحات صحافية يوم السبت: لو امتلكت الضفة الغربية ربع ما تمتلكه غزة من أدوات المقاومة لانتهى الكيان الإسرائيلي في يوم واحد.

وأضاف: نحن أمام جريمة اسمها احتلال الضفة والتعاون الأمني مع الاحتلال، وإذا انتهت هذه الظاهرة (التعاون الأمني) وتحولت الضفة المخزون البشري العظيم إلى المقاومة فإنَّ أيام دولة الاحتلال ستكون معدودة.

وتابع: إنَّ المتشكك بأن تحرير فلسطين ممكن أن يحدث قد زالت منه الشكوك لأنَّ هذا العدو ضُرب من غزة، فما بالكم إذا ضُرب من الضفة التي مساحتها 20% من مساحة فلسطين.

وكشف الزهار النقاب عن أنَّ الدول التي كانت تعتبر "حماس" عدوًا لها غيَّرت موقفها بعد هذه الحرب، والدول التي كانت تعتبر "حماس" منظمة متطرفة تسعى الآن من اجل الحديث معها "لأن النصر له ألف أب، والهزيمة لها أب واحد وهو نتنياهو الذي سيفقد موقعه قريبًا، كما قال.

وأكَّد أنَّ مهمتهم هي تطوير الصواريخ ومراكمة المقاومة وتصنيع أدوات جديدة يمكن أن تُوجع الاحتلال في المعركة القادمة التي توقع أن تكون "قاصمة".

وذكر الزهار: لا أحد في العالم ينكر أنَّ الحرب الأخيرة شكلت نصرًا حقيقيًا بكل أركانه للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أنَّ الفلسطيني الذي يخرج من تحت الركام كان يقول كلنا فداء المقاومة.

وهاجم القيادي في "حماس" من أسماهم بـ"المنافقين" الذين يحاولون التقليل من انتصار المقاومة في غزة والذين قال أنهم "يدعون الوطنية وحرصهم على مصلحة الوطن"، في إشارة منه إلى بعض قيادات السلطة الفلسطينية في رام الله، واتهمهم بأنَّهم يعملون ضد مصلحة الوطن والمواطن.

واستطرد: "الاحتلال فشل في تحقيق جميع أهدافه من وقف الصواريخ والقضاء على المقاومة وهدم الأنفاق".وأضاف: أول وآخر صاروخ أطلقا في هذه المعركة كانا على مدينة حيفا وهي على بعد 170 كيلو متر من غزة، فهل قضيتم على صواريخ المقاومة؟.

وأكمل: سأفترض أنَّهم قضوا على جميع الأنفاق (وهذا كذب بواح) من الذي سيمنعنا اليوم من أن نعيد بناء أنفاق جديدة؟.

وأشار الزهار إلى أنَّ الاحتلال يروج سلسة من الأكاذيب لإظهار نصره، مؤكدًا أنهم لم يحققوا من هذه الأكاذيب شيئا واحدًا.

وقال: الذي سيكتشف لاحقًا ما الذي صنعته المقاومة سيعرف كم حجم الخسائر الإسرائيلية والتي كانت في ضرب النظرية الإسرائيلية التي عاشت عليها 66 عامًا بأنَّها القوة العظمى التي لن تهزم والتي كانت تنهي حروبها خلال ساعات.

ولفتَ إلى أنَّ الاحتلال ظنَّ أنَّ الطيران وحده ممكن أن ينهي المعركة ليتكشف أنَّ ذلك غير صحيح لأن الذي يحسم المعركة هي المواجهة وجهًا لوجه في الميدان والذي انتصرت فيها المقاومة حينما دخلت إلى مواقع الاحتلال المحصنة وقتلت منهم وذلك على مرآى ومسمع العالم، في إشارة منه إلى عملية "ناحل العوز" المصورة.وقال الزهار: هذه الأكاذيب الذي زرعها الاحتلال على مدار عشرات السنوات في عقول المنافقين من الأمة العربية لم تنفع معنا.

وكشف أنَّ عدد الذين استشهدوا من رجال المقاومة في المواجهة المباشرة أقل من نصف الإسرائيليين الذين قتلوا، مؤكدًا أنَّ هدم المساجد، والبيوت والمشافي لن يفلح في كسر المقاومة، ولن يفلح في انفضاض الناس من حولها "ليخرج الشعب من هذه الحرب وهو يقول كلنا فداء المقاومة".وفق قوله.

وشدد أنَّ المقاومة ضربت نظرية الأمن الإسرائيلي في المقتل في كل بنودها، وغزة من خلال المقاومة صنعت نصرًا لفلسطين والأمة.

وأشار إلى التغيرات الدولية والأوربية بسبب الحرب والذين خرجوا ليقولوا لا للإجرام، منوها إلى أنَّه و خلال أسابيع سيأتي وفد من الحقوقيين الدوليين إلى غزة ليطلعوا على حجم الانتهاكات الإسرائيلية ويتسلموا وثائق بهذا الشأن.

وعبّر الزهار عن ذلك: إنَّ اليهود بنوا دولتهم على موقف أخلاقي بعدما تعاطف معهم الغرب ولكن اليوم وبعد هذه الجرائم فقدوا هذه الشرعية أمام العالم.

وأوضح أنَّ الاحتلال لا يمكنه التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته دول، معتبرًا أنَّ ما يثار حول عدم التزام إسرائيل بهذا الاتفاق هو ما يحاول تروجه بعض الذين يرتبطون بالاحتلال.

وأكد أنَّ الإعمار سيتم بعد مؤتمر الإعمار الدولي برئاسة النرويج، مبينًا أنَّ الإعمار هو مهمة الحكومة وليس مهمة فصيل بعينه.

وطالب الزهار حكومة الوفاق القيام بواجباتها والتزاماتها تجاه كل فئات الشعب بما فيها دفع رواتب الموظفين في غزة.

وأكد أنَّهم لن يسمحوا بعدم القيام بدفع رواتب وموظفي غزة ولن يسكتوا على ذلك، مشيرًا إلى أنَّ أي حكومة تأتي يجب أن تقوم بالتزاماتها، منوهًا إلى أنهم حينما استلموا الحكومة العاشرة عام 2006 بعد فوز "حماس" في الانتخابات كانوا يأتون بالأموال عبر حقائب كانت تمر من خلال سبع دول لتصل إلى غزة لدفع رواتب الموظفين من حركة "فتح" الذين كانوا على رأس عملهم ويديروا الوزارات.