آثار الدمار في غزة

توقّع رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بني جنتس انهيار التهدئة على الحدود مع غزة، في أية لحظة، مشدّدًا على أنَّ إسرائيل يجب أن تكون مستعدة لذلك، على حد قوله أمام ضباط إسرائيليين شاركوا في الحرب الأخيرة على القطاع.

وأشار جنتس إلى أنَّ "الهدوء قد يتم خرقه في أيّة لحظة في الجبهة الجنوبية"، مؤكدًا "استعداد الجيش الدائم لمواجهة التحديات كافة على مختلف الجبهات".

وأكّد جنتس،  في حفل تكريم ضباط الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في العدوان على قطاع غزة، أنَّ "الجيش الإسرائيلي يتابع باهتمام كبير التطورات الميدانية، ولديه الاستعدادات الكاملة لمواجهة التطورات كافة، ليس فقط على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، وإنما أيضًا على الجبهة الشمالية مع لبنان، وهضبة الجولان، فضلاً عن التطورات في الضفة الغربية".

واعتبر جنتس أنَّ "الهدوء الذي تحقق على الحدود مع غزة جاء نتيجة عمل شاق ومتواصل من الجيش الإسرائيلي، على الرغم من صعوبة الحرب الأخيرة وتعقيداتها"، مبرزًا أنَّ "جيش الاحتلال لم يخض حربًا بهذه التعقيدات منذ حرب الغفران، عام 1973 في الجبهة الجنوبية"، ومؤكدًا أنَّ "الجيش الإسرائيلي لم يفاجئ بهذه الحرب فآخر المفاجئات كانت في حرب الغفران".

وجاءت تصريحات جنتس، الخميس، بعد أيام من إقدام الوسيط المصري على تأجيل الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، يضمن إعادة إعمار غزة.

وأعلنت حركة "حماس"، أخيرًا، أنَّ "مصر أبلغت الفصائل الفلسطينية رسميًا تأجيل جولة المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي في القاهرة، التي كانت مقررة في الأسبوع الجاري".

وأوضح الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، في تصريحات صحافية، أنَّ "مصر أبلغت الحركة تأجيل جولة المفاوضات المعنية بتثبيت التهدئة ومناقشة خروقات الاحتلال الأخيرة وقضايا أخرى عدة، ولم يُحدد موعد قد تعقد فيه هذه اللقاءات غير المباشرة".

وأشار عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية إلى أنَّ "السلطات المصرية أبلغتهم بتعذر سفر وفد حماس من غزة إلى مصر عبر معبر رفح، بسبب الظروف السائدة في سيناء"، مبيّنًا أنَّ "الأوضاع في سيناء تسببت في تأجيل جولة المفاوضات غير المباشرة لتثبيت التهدئة حتى إشعار آخر".

وبدوره، أكّد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، للصحافيين في غزة، أنَّ "مصر أبلغتهم رسميًا بتأجيل مفاوضات تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، على أن يجرى تحديد موعد جديد لها في وقت لاحق".

وأغلقت مصر، الأسبوع الماضي، معبر رفح مع قطاع غزة، حتى إشعار آخر، بعد هجوم انتحاري استهدف قواتها المسلحة في سيناء، وأدى إلى مقتل أكثر من 30 جنديًا وجرح العشرات.