المغاربة أحرقوا أعلام الاحتلال الإسرائيلي

خرج آلاف المغاربة ،صباح الأحد، في مسيرة شعبية ثانية من شارع أبي شعيب الدكالي في الدار البيضاء تضامناً مع غزة ودعماً لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وتنديداً بالمجاز الصهيونية ومعاناة سكان غزة لاسيما مع تزايد حدة العدوان الإسرائيلي على القطاع .
وهتف المشاركون في المسيرة التي دعت إليها هيئات سياسية ومدنية وشبابية ودعوية وحقوقية ونقابية ووجوه برلمانية بارزة تحت شعار "غزة تقاوم .. غزة تنتصر"، بـ "يكفينا يكفينا من الحروب أمريكا أمريكا عدوة الشعوب، وغزة غزة رمز العزة، الموت لإسرائيل عدوة الشعوب مثيرة الحروب، والصهيوني يطلع برا غزة أرضي حرة، الأنظمة تساوم وغزة تقاوم".
وأحرق المشاركون في المسيرة علم دولة الاحتلال الإسرائيلي، ورفعوا العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها عبارات للتنديد بالمواقف الفرنسية من العدوان على غزة، والتنديد بالمجاز الصهيونية .
وتقدم المسيرة عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة وأحد الوجوه الدعوية البارزة محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بـ"أبي حفص"، والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية   عبدالصمد حيكر، والنائب البرلماني عن الحزب ذاته المقرئ الإدريسي أبو زيد، وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حنان رحاب.  
وشارك في مسيرة دعم غزة، أنصار وشباب جماعة "العدل والإحسان"، حركة "التوحيد والإصلاح"،وشباب حزب "العدالة والتنمية"، "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" ، "الاتحاد الوطني للشغل" في المغرب، ومنظمة "التجديد الطلابي"، و"المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان"، "المبادرة المغربية للدعم والنصرة"، "الحركة من أجل الأمة والنهضة والفضيلة".
وأدان المشاركون في مسيرة الثانية "الجرائم الصهيونية وما خلفته من دمار وشهداء وجرحى في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني بغيّة اجتثاثه من أرضه ووطنه بقوة السلاح".
وأكد رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة وعضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان عبدالصمد فتحي ، في تصريح إلى "المغرب اليوم" أنّ" المسيرة التي عرفت مشاركة الشعب المغربي كافة تأتي للتعبير عن تضامن ونصرة الشعب الفلسطيني الأعزل ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم في حربه على الأبرياء والذي خلف أكثر من 1750 شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء والمدنين العزل".
وتابع "تأتي هذه المسيرة كذلك للتنديد بالإرهاب والجرائم التي ترتكب تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي واستنكاراً لصمته وتأيده للكيان الصهيوني رغم ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻭتيرة ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍلإسرائيلية"
وأشار إلى أنّ "هذه المسيرة رسالة تنديد بالمواقف المتخاذلة للأنظمة العربية التي سلمت للصهاينة شعباً أعزل دون أنّ تحرك ساكنا، وللإشادة بالمجهود الذي تبذله المقاومة الفلسطينية والتي أثبتت بطولتها منذ انطلاق العدوان وصمودها أمام الصهاينة "
يذكر أنّ هذه المسيرة تأتي بعد أيام من المسيرة التضامنية الأولى التي نظمت في الدار البيضاء بدعوى من نشطاء يساريين وفعاليات حقوقية مغربية رفعت فيها شعارات تندد بالجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين، وطالبت بتدخل المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة.