أنصار "الحراك الجنوبيّ" يحيون الذكرى الـ20 لإعلان "فك الارتباط"

يحتشد الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي، في محافظات جنوبيّة عدّة، للتظاهر في الذكرى الـ20 لإعلان "فك الارتباط"، والمطالبة بانفصال الشمال عن الجنوب، بالتزامن مع احتفالات الجمهورية اليمنية بالعيد الوطني للوحدة، الذي يصادف 22 أيار/مايو من كل عام.
ويستعد الجنوبيون لإحياء الذكرى العشرين لإعلان فك الارتباط بين دولتين العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، الذي أعلن عنه الرئيس الأسبق لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية علي سالم البيض، في 21 أيار/مايو 1994.


وتشهد مدينة المعلا، في محافظة عدن جنوب البلاد، زخمًا جماهيرياً، آتيًا من كل المناطق والمحافظات الجنوبية، بغية إحياء هذه الذكرى، التي دعا لها الرئيس السابق علي سالم البيض، وعدد من قيادات الحراك الجنوبي، فيما توافد الآلاف من أبناء الجنوب على عدن، في مواكب مختلفة، مردّدين هتافات وشعارات "نعم لاستعادة الدولة كامل السيادة".
وترى القيادات الجنوبيّة أنَّ "مليونية الذكرى العشرين ستكون رسالة أخيرة إلى المجتمع الدولي والإقليمي، من الشعب الجنوبي، تؤكّد تمسكه باستعادة دولته، عبر النضال السلمي، الذي انطلق منذ عام 2007".


وشدّدوا على أنَّ "القضية الجنوبيّة قضية شعب، ومطلب حق، خرج من أجله الشعب الجنوبي، وقدّم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين"، معتبرين أنَّ "قضيتهم هي قضية شعب، لا قضية أشخاص"، ومبرزين رفضهم الحلول التي تقوم بتقسيم الجنوب، ومؤكّدين "تمسكهم بسقف استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كاملة السيادة".
واعتبر القيادي في "الحراك الجنوبي" باعوم أنَّ "التظاهرات التي يشهدها الجنوب توجه صفعة في وجه مشروع الأقاليم"، الذي وصفه بـ"الشيطاني، الصادر عن نظام الاحتلال الهمجي المتهالك، وكل الذين يحاولون الترويج لتلك المشاريع الرخيصة"، على حدِّ تعبيره.