النازحين العراقيين

    زادت المفوضية الأوروبية دعمها للمنظمات الإنسانية التي تعمل على تقديم المساعدات المُنقذة للحياة في مدينة كركوك، اعترافا بالحاجة الفورية لتوسيع نطاق الإستجابة للاحتياجات المتزايدة.
ةوصل مبلغ التمويل ما مجموعه 9 ملايين يورو، ويعتبر هذا جزءا من آخر المخصصات البالغة 25 مليون يورو والتي تم التعهد بها للعراق في شهر حزيران/ يونيو الماضي.

وأكدت المفوضية في بيان لها، أنَّ هذا التمويل سيعمل على تقديم الدعم لأكثر من 10 وحدات صحية متنقلة، وثلاثة أقسام للولادة، فضلا عن تقديم خدمات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي لأكثر من 10000 شخص.
علاوة على ذلك، بلغت قيمة المساعدات النقدية الطارئة ما يقارب 2 مليون يورو، والتي ستعمل على مساعدة العائلات النازحة حديثا وتغطية احتياجاتهم الطارئة، وسوف تعمل أيضا على  تعزيز الأسواق المحلية.

وأجرى مفوض الإتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، كريستوس ستايليانيدس، في 26 من شهر تموز/ يوليو، زيارة رسمية إلى مدينة كركوك.
وأوضحت المفوضية في بيان لها، أنَّ "المفوض ستايليانيدس شعر بالصدمة بسبب معاناة النازحين، لكن كرم وصمود المجتمع المضيف والسلطات المحلية خففت من هول الصدمة وشدت من عزميته".

وأضاف البيان: "يقر الاتحاد الأوروبي ويتحمل الجهود في الاستجابة للأزمة الإنسانية الحالية، كما ويعمل على تعزيز التضامن والمصالحة الوطنية. كما يتعهد بتقديم المساعدات الإنسانية من غير تحيز لجميع الفئات الأكثر ضعفا في كركوك  التي كانت موطنا دائما للشعوب من ثقافات وأعراق مختلفة، والذين كانوا دائما يعيشون جنبا إلى جنب".
وزاد: "لقد لاذ  أكثر من 500000 شخص بالفرار جراء  الصراع الدائر، حيث وجدوا الفارين ملجأ لهم في محافظة كركوك منذ بداية الأزمة الإنسانية الراهنة في العراق".

وبعد فترة وجيزة من زيارة المفوض ستايليانيدس إلى العراق، قامت المفوضية الأوروبية بزيادة تمويلها  للأعمال الإنسانية في كركوك، وجاء دعم اللجنة في الوقت الذي تصاعد فيه القتال في مناطق داقوق والحويجة، وقد نزح أخيرا 15000 شخص، مما زاد من الاحتياجات الإنسانية الموجودة أصلا في تلك المحافظة.