عمان ـ إيمان ابو قاعود
عُقد في مدينة إربد الأردنية، مساء السبت، مؤتمر "إصلاح جماعية الإخوان المسلمين" الأول, لإنهاء حالة العزلة التي تعيشها الجماعة، والدعوة إلى المشاركة الفاعلة في كل مفاصل العمل داخل المجتمع ومؤسساته، وإصلاح الجماعة، وتقدمها، وإنهاء حالة الاصطفاف والتخندق، والذي أكّد المؤتمرون على حرمته شرعًا.
وضم المؤتمر عددًا من قيادات "الإخوان المسلمين" من مختلف الشُّعب الإخوانية في الأردن, وقُدِّم للمؤتمر عددًا من أوراق العمل العلمية، التي بيّنت رؤية إصلاحية شاملة لواقع الجماعة، أهمها؛ ورقة "التأصيل الشرعي للمؤتمر" بشكل خاص، وعملية "الإصلاح الداخلي" بشكل عام.
وقدَّمت أوراق تتعلق بمظاهر الخلل وأسباب التعثر, وبيّن مقدموها أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع الجماعة في السنوات الماضية، وذلك بالأدلة الواقعية والأمثلة المحسوسة.
وتم الاتفاق في المؤتمر على آليات عمل ووسائل حقيقية لإصلاح الجماعة، تتمثل في مؤتمرات وندوات وحوارات ووسائل توعوية لأعضاء الجماعة، إضافةً إلى تحديد المخاطر الحقيقية التي تُهدِّد الجماعة وتجْليتها للعيان بالأدلة والبراهين.
ويهدف المؤتمر إلى تطوير وسائل فاعلة للإصلاح الحقيقي، بما يُحقِّق مصلحة الجماعة والمجتمع الأردني.
وأوصى المؤتمرون، بتشكيل قيادة توافقية مُؤقَّتة لإدارة الجماعة, وإبعاد عناصر "التأزيم" من التوجهات كافة عن قيادة الجماعة في المرحلة المقلبة, ووقف كل أشكال التعبئة والتحريض والتراشق الإعلامي.
وطالب المؤتمرون، بـ"العمل على فصل حزب "جبهة العمل الإسلامي" كليًّا عن هيمنة الجماعة، والسماح لهيئته العامة بانتخاب أمينه العام بحرية وشفافية، وسيتم رفع المطالب والتوصيّات إلى مجلس شورى الجماعة، ومؤسساتها ، لوضعهم أمام مسؤولياتهم.
وأعطى المؤتمرون مدة شهر، اعتبارًا من الأول من حزيران/يونيو للاستجابة لمطالبهم، ومن المتوقع أن يعقد المؤتمر الثاني لإصلاح الجماعة في موعد ومكان يُحدَّد لاحقًا على ضوء استجابة مؤسسات الجماعة لمطالب المؤتمرين.