غزة – محمد حبيب
إستهدفت طائرات الاحتلال منازل المواطنين في قطاع غزة ودمّرتها على رؤوس أصحابها مخلّفة عددًا من الشهداء والجرحى، واستشهد 21 مواطنًا فلسطينيًا في سلسلة غارات إسرائيلية لترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الـ27 على التوالي إلى 1690 شهيدًا و حوالى 9000 جريح .واستشهد 4 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة مواطنين قرب مسجد أهل السنة شرق رفح جنوب قطاع غزة وتم التعرف على الشهيد عمر النمس فيما لم تعرف هوية الشهداء الباقين لتفحمهم وتحولهم الى أشلاء متناثرة .واستشهد المواطن داود زكريا سليمان (54 عامًا) في القصف الذي استهدف المسجد العمري في جباليا.وأعلنت المصادر الطبية استشهاد ستة مواطنين من عائلة واحدة إثر قصف الطيران الاسرائيلي منزلًا لعائلة البحايصة في رفح.وتم التعرف على جثامين صهيب وجمعة وأحمد وفواز البحابصة.واستشهد مواطن وأصيب آخرون في استهداف منزل يعود لعائلة سليم في منطقة القرارة شمال خان يونس.وأعلنت مصادر طبية استشهاد المواطنيْن توفيق اسليم وجمعة اسليم في قصف لمنزل لعائلة اسليم في القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة .و قصف الاحتلال منزلين في رفح والنصيرات من دون سابق إنذار مما أسفر عن استشهاد 8 مواطنين وإصابة عشرات.وأفاد شهود عيان في غزة أن الطيران الحربي أغار على منزل أبو محمود ماضي غرب مخيم النصيرات مما أدى إلى استشهاد الوالد وثلاثة من أبنائه وأصيب خمسة آخرون بجروح مختلفة، والشهداء هم يوسف ماضي صاحب المنزل وأبنائه حسن، وأمين والطفل عبد الرحمن. واستشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون في غارة استهدفت منزلًا لعائلة أبو طه في رفح.وسبق هذه الغارات استشهاد المواطنين حمدي محمد عبدالعزيز عياد وابنه الصحافي شادي حمدي محمد عياد في قصف مدفعي استهدفهم قرب سوق السيارات في حي الزيتون جنوب غزة. وأفاد شهود عيان أنّ انسحابًا مفاجئًا للآليات الاسرائيلية المتوغلة في مناطق الزنة وشرق خان يونس شوهد اليوم .وأكد الشهود أن انسحابًا كليًا لآليات الاحتلال من مناطق خزاعة والزنة شرق خان يونس وتمركزها على طول الشريط الحدودي.وفي السياق ذاته قال منسق عمليات الجيش الإسرائيلي إنه يمكن لسكان مناطق العطاطرة وبيت لاهيا والقرية البدوية العودة لبيوتهم لأنهم انتهوا من القضاء على الأنفاق على حد تعبيره .ونقلت مصادر إسرائيلية متعددة عن خطة إسرائيلية لتنفيذ انسحاب أحادي الجانب مع الإبقاء على عمليات ميدانية واستخباراتية في رفح.
وفي وقت سابق شنت طائرات الاحتلال غارة على مباني الجامعة الإسلامية غرب مدينة غزة، وأفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال استهدفت مبنى عبد العزيز اللحيدان في الجامعة إضافة إلى تدمير مسجد الإمام الشافعي في حي الزيتون شرق مدينة غزة ومسجدي العودة والعمري في شمال قطاع غزة.وأغارت طائرات الاحتلال على مكتب الملتزم للتأمين وسط مدينة غزة وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، عن استشهاد فؤاد محمد الددا في القصف الذي استهدف منزله في جباليا، مؤكدًا استشهاد داود زكريا سليمان 54 عامًا في القصف الذي استهدف المسجد العمري في جباليا.وأشار القدرة إلى، وصول 5 وأكثر من 30 إصابة بينها حالات خطيرة إلى المستشفى الإماراتي في قصف استهدف منزل لعائلة أبو سليمان في رفح والشهداء هم: فداء يوسف أبوسليمان، ومريم حسن أبو جزر، ومها رائد أبو سليمان ومحمد رامي أبوسليمان ولمى رامي أبو سليمان.واستشهد 7 مواطنين وأصيب العشرات في قصف استهدف منزلاً لعائلة الشاعر في مخيم بشيت جنوب مدينة رفح فجر السبت، بالإضافة إلى إصابة عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة حمدان في خان يونس.واستهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في حي النصر في مدينة غزة، ومنزل أبو رامي مشمش في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستشهد 23 مواطنًا وأصيب أكثر من أربعين آخرين في قصف استهدف مباني الـ "UNDB" السكنية الحكومية في الحي السعودي غرب رفح.وأكدت مصادر طبية، وجود 15شهيدًا في المستشفى الإماراتي في رفح بينما تم نقل 8 شهداء إلى المستشفى الكويتي.وأعلن القدرة، عن أسماء الشهداء في محافظة رفح الذين تم التعرف على هواياتهم في منزل عائلة زعرب وهم أسيل شعبان غيث "3 أعوام"، وسفيان فاروق غيث "35 عامًا"، وفاروق غيث "65 عامًا" ونعمان زعرب "30 عامًا" وأمير رأفت زعرب "18 عامًا" وصبحية زعرب "55 عامًا" وروان نشأت صيام "12 عامًا" وعدي رأفت زعرب "7 أعوام" وسعاد نعمان زعرب 34 عاما وشهد رأفت زعرب "10 أعوام" وخالد رأفت زعرب "8 أعوام"، بالإضافة إلى 4 مجهولي الهوية وبين القدرة، استشهاد 5 بينهم 3 أطفال، في قصف استهدف منزلاً يعود لعائلة النيرب في منطقة المجمع الإسلامي في حي الصبرة، مؤكدًا استشهاد المواطن ياسين أبو نقيرة باستهداف منزله برفح.واستهدفت طائرات الاحتلال مسجد الإمام الشافعي في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وقصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً يعود عائلة حمدان في خانيونس، كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية من نوع "إف 16" بصاروخ واحد على الأقل مزرعة مواشي شمال قطاع غزة تعود لعائلة مقاط والتدمير كبير في تلك المنطقة.وسمعت أصوات انفجارات في شرق مدينة غزة وتحديدًا في حي الصبرة والزيتون ناتجة عن قصف المدفعية الإسرائيلية لمنازل المدنيين.
في المقابل قصفت كتائب القسام قصف مدينة حيفا بصاروخ R160 ، وتل أبيب بثلاثة صواريخ ، والحشودات العسكرية شرق الوسطى بستة صواريخ 107 و الحشودات شرق الشجاعية بثمانية قذائف هاون .وأعلنت سرايا القدس قصفها لتجمع الآليات قرب موقع الكاميرا بقذيفتي هاون. وأعلنت كتائب الأقصى "لواء العامودي"عن قصفها بـ 15 صاروخًا متنوعًا وقذائف هاون عيار 120م لمدن عدة إسرائيلية ، وموقع أشكول بـ 4 صواريخ 107 ، وقصف عددًا من مرابض الدبابات المتوغلة شرق الشجاعية و شرق خان يونس بـ7 قذائف هاون عيار 120 م ، كما قصفت مربض الدبابات المتوغلة في بيت حانون بأربعة قذائف هاون عيار80 م.
من جهتها قصفت كتائب المجاهدين مدينة عسقلان بصاروخين غراد .
وأصيب جندي تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي بجروح متوسطة بسبب تعرضه لنيران قناص فلسطيني شمال قطاع غزة .وقالت المصادر الإسرائيلية إن الجندي نقل إلى مستشفى " بلينسون "في بيتح تكفا لتلقي العلاج .وفي اشكول أصيب جنديان آخران في سقوط قذيفة هاون
وأكدت القسام أن قواتها قصفت حيفا للمرة العاشرة وتل أبيب ومستوطنات غلاف غزة، ردًا على المجازر الإسرائيلية المتواصلة في حق أهالي في قطاع غزة. ونفت علمها بموضوع الجندي المفقود شرق رفح ومكان وجوده أو ظروف اختفائه.
وذكرت الكتائب في بيان توضيحي بشأن خرق العدو للهدنة الإنسانية وزعمه فقدان أحد جنوده والاشتباكات شرق رفح، مؤكدة "لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين الموجودة في إحدى الكمائن خلال توغل العدو شرق رفح، ونرجّح بأنّ جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني وقتل الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أنّ هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك".وأوضحت أن "ما حدث شرق رفح منذ فجر الجمعة، هو أنّ قوات العدو مستغلة الحديث عن وقف إطلاق النار الإنساني المفترض- توغّلت ليلاً بعمق يزيد عن كيلومترين في شرق رفح، وتقديراتنا بأنه جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل إحدى كمائننا التي وجدت في المكان نفسه ، حيث بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحاً أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات العدو ومدفعيته بصبّ نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحاً في خرق فاضح لهذه التهدئة بحجة قيام العدو بالبحث عن جندي مفقود".وتابعت، "لقد أبلغنا الجهات الوسيطة التي شاركت في ترتيب وقف إطلاق النار الإنساني بأننا نوافق على وقف إطلاق النار تجاه المواقع التي نستهدفها في المدن والبلدات الصهيونية، ولكننا من الناحية العملياتية لا يمكننا وقف النار تجاه القوات المتوغلة في القطاع، والتي تعمل وتتحرك طوال الوقت، حيث إنه يمكن لأي قوة متوغلة الاصطدام مع كمائننا، وذلك قطعاً سيؤدي إلى حدوث الاشتباك".
وفي سياق متصل ذكر مصدر سياسي أن المجلس الوزاري المصغر قرّر عدم إيفاد بعثة إسرائيلية إلى القاهرة للتفاوض حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وادعّى المصدر أن حركة حماس أثبتت عدم مسؤوليتها وعدم مصداقيتها من خلال الأحداث الأخيرة مضيفًا أن الآوان آن ليدرك ذلك المجتمع الدولي أيضًا.
وأوضح المصدر أن إسرائيل بصدد استكمال عملية "الجرف الصامد" بالشكل الذي تراه مناسبًا وتفعل كل ما هو مطلوب للدفاع عن مواطنيها على حد تعبير المصدر الاسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل .وأكّد مع ذلك أنه سيتم التنسيق مع مصر لمنع زيادة تسلح حركة حماس.وطالبت مؤسسات حقوق الإنسان العاملة في قطاع غزة المجتمع الدولي وأحرار العالم المنادي بالديمقراطية بإدانة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
واعتبر مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني أن ما يحدث في غزة من عدوان متواصل ومستمر يستهدف المدنيين الأبرياء، مشددًا على أن المؤسسات الحقوقية ستلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بكل الإمكانات المتاحة.
وقال الصوراني " إن ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو كلام انتقائي إزاء الجرائم المرتكبة البشعة المرتكبة بحق المدنيين، فواجبه ومهمته هو الحفاظ على المدنيين الذين هم في عين العاصفة و هدف رئيسي في هذا العدوان ".
وشدد الصوراني على ضرورة توجه الرئيس محمود عباس في الإسراع بالتوقيع على ميثاق روما لإتاحة المجال لملاحقة قادة الاحتلال.
وأضاف أن "الجندي الإسرائيلي الذي وقع أسيرًا في قبضة المقاومة الفلسطينية هو وضع كلاسيكي لاتفاقية جنيف الثالثة، فمن حق الشعب الفلسطيني و مقاومته أن يدافع عن نفسه بما كفلته المواثيق الدولية، ويقر القانون الدولي أن من يأسر و يعتقل هو أسير حرب".وطالب الصوراني بان كي مون ومساعده روبرت سيري الاهتمام بالمدنيين الذين تم استهدافهم في مدراس الأونروا التي لجأوا إليها كأماكن آمنة تحميهم من القصف المتواصل على بيوتهم