وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ونظيره البريطاني مايكل فالون

اتفق العراق وبريطانيا الاثنين، على تشكيل لجنة بهدف تقدير الاحتياجات العراقية العسكرية ومتابعة تنفيذها، فيما أكد وزير "الدفاع" العراقي خالد العبيدي، أن الجيش يسير بخطوات واثقة للأمام انعكست عمليًا في معركته الأخيرة.

وذكر بيان لوزارة "الدفاع" العراقية وصل "العرب اليوم" نسخة منه، أن "وزير الدفاع خالد متعب العبيدي استقبل، صباح الاثنين ضيفه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والوفد المرافق له، وجرى للوزير الضيف مراسم استقبال رسمية شارك فيه عدد من قادة وزارة الدفاع والمسؤولين فيها".

وأضافت الوزارة أن "الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة عراقية بريطانية لتقدير الاحتياجات العراقية في المجالات العسكرية ومتابعة تنفيذها".

ونقلت الوزارة عن العبيدي تأكيده على "محورية الدور العراقي في مواجهة قوى التطرف العالمي"، مشيرًا إلى أن "العراق يخوض حربه ضد التطرف وهو بالمعطى العملي والجيوستراتيجي أنما يقاتل دفاعًا عن المصالح الحيوية العالمية، وان تضحيات قواته المسلحة، وشهداء الشعب العراقي العظيم، كانت من اجل الوطن، وإعلاء قيم الإنسانية السامية في الحرية والسلام والعدالة الإنسانية".

وأشار العبيدي إلى أن "الجيش يسير بخطوات واثقة للأمام، انعكست عملياً في معركته الأخيرة، التي يخوضها بمساندة قوى الوطنية الحية في الانبار، حيث تجري العمليات بنسقها المرسوم ووفقًا لما خططت له قيادة العمليات المشتركة".

وأعرب عن "تطلع الحكومة العراقية إلى دور بريطاني اكبر في مساندة العراق على المستويات كافة لحشد الجهود الدولية في مكافحة التطرف، والأمل أن يكون للجيش البريطاني دور اكبر في دعم الجهد الحربي العراقي على مستوى التحالف الدولي أو على الصعيد الثنائي في المجالات التي يحتاجها العراق"، مشددا على "ضرورة أن يكون لبريطانيا دور اكبر في مجال المساعدات الإنسانية للنازحين وإعادة بناء المناطق المحررة".

وأكد وزير "الدفاع" البريطاني مايكل فالون أن "معركة العراق التي يخوضها ضد قوى التطرف إنما هي معركة العالم اجمع وان العراق يمثل رأس الرمح فيها وخط الدفاع الأول عن قيم الإنسانية ومصالحها الحيوية"، مؤكدا استعداد بلاده لـ"دعم العراق على كافة المستويات".

وأضاف فالون أن "بريطانيا ستزيد خلال الفترة القريبة القادمة دعمها الجوي للقطعات العراقية في ارض المعركة، كما وإنها ستزيد وتائر دعمها للقوات المسلحة العراقية في ميدان الهندسة العسكرية والطبابة العسكرية"، مشيرا إلى "انفتاح وزارة الدفاع البريطانية على نظيرتها العراقية والاستجابة للطلبات التي يمكن أن يقدمها العراق لتطوير أداء قواته العسكرية".

وأبدى "استعداد بريطانيا لتقديم الدعم المطلوب في مجال إغاثة النازحين وإعادة بناء المناطق المحررة وتحشيد الجهود الدولية اللازمة لذلك".