مجلس التعاون الخليجي

أكَّد وزير الخارجية اليمني عبد الله الصايدي، أن الأمور المتعلقة بمستقبل بلاده أصبحت غامضة بناء على صورة الأحداث الحالية التي أصابت اليمن بالخلل، متمنيا استقرار الأوضاع في أقرب وقت ممكن، بما يعود إيجابا على حياة الشعب اليمني.

ويلتقي وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في اجتماع استثنائي يعقدونه في العاصمة السعودية الرياض الأربعاء، يناقش التطورات التي شهدتها الساحة اليمنية أخيرًا، وأسفرت عن سيطرة المتمردين الحوثيين على دار الرئاسة في العاصمة صنعاء بعد أحداث العنف التي أعقبت طرح مسودة الدستور الجديد.

وبين الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادىء، أن بلاده تنتظر تكرار الأحداث في ليبيا إذا لم تنفذ القوى السياسية اتفاق السلم والشراكة الذي أبرمته في وقت سابق برعاية الأمم المتحدة، مؤكدا أن الجميع وعلى رأسهم "الحوثيين" يواصلون مشاوراتهم مع رئاسة الجمهورية، مشددا على أن قوات من الأمن والجيش ما زالت تمارس عملها في حماية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح، الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة قبل أيام.

وقال الدكتور عبد الولي الشميري، سفير اليمن السابق لدى الجامعة العربية، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لم يمتلك روح الزعيم خلال إدارته للحكم في اليمن الفترة السابقة، وأضاف بأن هادي لم يقبل نصيحة أولي الحكمة من أصدقائه، واعتمد على توجيهات السفير الأميركي في البلاد، "ولولا سياساته الخاطئة لما تجاوز المتمردون الحوثيون إقليم صعدة".

وأشار الشميري، الذي ترك منصبه بعد اندلاع أحداث عام 2011 في اليمن والتي أطاحت وعزلت الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الحكم، إلى أن الرئيس هادي، جنى ثمار تلك الثورة وحده، ولم تستفد منه شريحة الشباب التي أوصلته لمقاليد الحكم، مؤكدا أنه لم يعد آلاف اليمنيين لوظائفهم بعد أن أقالهم الحكم السابق احتجاجا على تظاهراتهم المناهضة.

وأوضح أن الرئيس اليمني لم يتصل بكبار ضباط القوات المسلحة الذين بيدهم مقاليد أمن البلاد وحمايتها من أي تشرذم، ولم يحتك بالقوى الإقليمية المؤثرة، كما لم يستفد من الدروس التي تلقاها من خذلان القيادات التي اختارها لتولي القطاعات الهامة في إدارة البلاد، والتي تدين بالولاء للرئيس السابق علي عبد الله صالح.