معتقل "غوانتانامو الأميركي"

كشف استطلاع تلفزيوني، الخميس، تأييد غالبية الأميركيين عدم إغلاق معتقل "غوانتانامو"، وإيداع أي متطرف من "داعش" تعتقله قوات بلادهم، فيه بدلًا من السجون الاتحادية الاعتيادية داخل البلاد، متوقعين أن يقوم ذلك التنظيم بشن هجمات متطرفة داخل الأراضي الأميركية في المستقبل القريب.

أجرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، استطلاعًا تلفزيونيًا، أظهرت نتائجه، الخميس.

وأوضحت فوكس نيوز، أن "نتيجة الاستطلاع تعد مهمة في وقت يريد فيه الرئيس باراك أوباما، إغلاق معتقل "غوانتانامو"، وسط مخاوف من احتمال قيام تنظيم "داعش" بمحاولة شن هجوم متطرف على أراضي الولايات المتحدة قريبًا"، مشيرة إلى أن "الاستطلاع أظهر توقع 81 في المائة من الأميركيين تنفي  المتشددين الإسلاميين -الذين ينتمون لتنظيم "داعش"- هجمات في الولايات المتحدة خلال المستقبل القريب، في حين يعتقد 48 في المائة منهم أن ذلك الهجوم سيكون وشيكًا جدًا".

ووفقًا لما أوردته الشبكة، عن المكان الذي ينبغي إرسال من تعتقله الولايات المتحدة من تنظيم "داعش"، "رأى ما يتراوح بين 29 إلى 59 في المائة أن معتقل خليج "غوانتانامو" هو المكان الأفضل لمثل أولئك المعتقلين".

وذكرت فوكس نيوز، أن "أوباما يريد إغلاق معتقل غوانتانامو حرصًا منه على الإيفاء بوعد قطعه على نفسه خلال حملته الانتخابية عام 2008"، مبينة أن "56% من المصوتين في الاستطلاع يريدون إبقاء ذلك المعتقل مفتوحًا".

وأضافت "فوكس نيوز"، أن "أنصار الحزب الديموقراطي، -الذي ينتمي له أوباما-، يريدون غلق المعتقل بهامش 12 نقطة، في حين يؤيد بقاؤه سبعة من كل عشرة جمهوريين، يشكلون ما نسبته 71 في المائة من مجموع أعضاء الحزب، فضلًا عن 66 في المائة من المستقلين" .

وكشف الاستطلاع أيضًا، عن "تأييد 57% من الديمقراطيين السياسين التي ينتهجها أوباما في التعامل مع تنظيم "داعش"، في حين يؤيدها 15% فقط من الجمهوريين".

واعتمدت "فوكس نيوز" في استطلاعها، على المقابلات عبر الهواتف النقالة، مع قرابة ألف و43 مصوتًا تم اختيارهم عشوائيًا في أنحاء الولايات المتحدة، بالتعاون مع مؤسسة "اندرسن روبنز" للأبحاث، خلال المدة من السابع إلى التاسع من كانون الأول/ديسمبر 2014 الحالي.

ويقع معتقل غوانتانامو، في خليج غوانتانامو وهو سجن سيئ السمعة، بدأت السلطات الأميركية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم متطرفين، ويُعد السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأميركية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، ويبعد 90 ميلًا عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة "العفو الدولية" تقول أن معتقل "غوانتانامو الأميركي" يمثل همجية هذا العصر، بحسب موسوعة "ويكيبيديا".