قطاع غزة

صرَّح وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان، ناجي سرحان، السبت، بأن الوزارة في انتظار الانتهاء من إجراءات تحويل أموال المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية الخاصة بتعويض المتضررين جزئيًا من المواطنين غير اللاجئين، والتي تبلغ قيمتها 32 مليون دولار.

توقع سرحان، خلال حديث مع صحيفة "الأيام" المحلية، السبت، أن يتم الانتهاء من إجراءات التحويل خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن ثم بدء صرف التعويضات لأكثر من 11 ألف أسرة تضررت بشكل جزئي خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة.

وأكد سرحان أن إجراءات التحويل دخلت في مراحلها الأخيرة، وأن الوزارة في انتظار وصول الأموال إلى وزارة المال، والتي ستشرع في توزيعها على المتضررين، وأكثر من ألف أسرة تضررت منازلها بشكل كلي ستستفيد من أموال المنحة السعودية.

وقدَّر سرحان حالة القلق التي تسود أوساط المواطنين من غير اللاجئين والذين لم يتلق إلا عدد قليل منهم تعويضات عن الدمار، الذي حلّ بمنازلهم خلال العدوان على عكس اللاجئين، الذي حصل أغلبهم على تعويضات.

وأكد أن المنحة السعودية ستغطي أكثر من 11 ألف عائلة من أصل 26 ألف عائلة تضررت منازلها بشكل جزئي.

وبشأن ما يتعلق بالعدد المتبقي من الأسر التي لن تستفيد من أموال التعويضات، أشار سرحان إلى تقديم الوزارة الكثير من طلبات الدعم والتمويل لمؤسسات وجهات دولية أخرى، معربًا عن أمله أن تتمكن الوزارة من الحصول على هذا التمويل بأسرع وقت ممكن.

وعبَّر سرحان عن تفاؤله بإمكانية تسريع وتيرة إعادة الإعمار وإدخال مواد الخام والبناء تحديدًا إلى القطاع.

وذكر سرحان إن "الإسرائيليين" وعدوا بزيادة كميات مواد الإعمار التي تدخل إلى قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، وأن هذه الكميات لن تقتصر على عملية الإعمار بل على المشاريع الأخرى ومن يريد بناء منازل جديدة.

وأكد أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة من أجل تسريع إعادة الإعمار وتوفير مواد البناء اللازمة، متوقعًا أن تبدأ عملية إعمار المنازل التي أعلنت عنها قطر خلال الأيام القريبة المقبلة.

ثم أشار إلى وجود وعدٍ من الكويت بتمويل بناء 1500 منزلٍ تهدمت بشكل كلي، إضافة إلى 1000 منزلٍ من السعودية تضاف إلى 1000 منزلٍ تعهدت قطر ببنائها أخيرًا.