نازح هربوا إلى كردستان

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، الأربعاء، أنها وبالتنسيق بين وزارة التخطيط لحكومة إقليم كردستان والمنظمة الدولية للهجرة، فإنَّ 47% من مجموع أكثر من مليوني نازح في العراق موجودون حاليًا في إقليم كردستان بعد أن فروا من المعارك الدائرة في محافظات الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين.وكشفت الأمم المتحدة في بيان وصل إلى "العرب اليوم"، الأربعاء، أنَّ الإحصاءات ومنذ مطلع هذا العام تشير إلى أنَّ عدد العراقيين الذين لجؤوا إلى إقليم كردستان هربًا من العنف وصل نحو 946,266 شخصًا أي ما يقرب من 157,711 عائلة، مبينًا أنَّ "هذا الرقم يمثل زيادة بحدود 52,526 فردًا منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأشارت إلى أنَّه ونظرًا للمساعدات والحماية التي توفرها حكومة إقليم كردستان فإنَّ 60% من النازحين موجودون في محافظة دهوك ثم محافظتي أربيل والسليمانية.

ومن جانبه صرّح وزير تخطيط حكومة إقليم كردستان علي سندي،  بأنَّ استضافة هذه الأعداد من النازحين تشكل عبئًا كبيرًا على الخدمات الاجتماعية في الإقليم وعلى الموارد المالية لحكومة الإقليم أيضًا، مشيرًا إلى أنَّه ووفقًا للدستور فإنَّ مسؤولية المهجرين داخليًا تقع على عاتق الحكومة العراقية.

وأكد بيان الأمم المتحدة، أنَّ موجات جديدة من النازحين تقدر بحدود 225 ألف لاجئ قدموا إلى اقليم كردستان هربًا من الحرب الأهلية المستمرة في سورية منذ أربعة أعوام تقريبًا، مبينًا أنَّ 90% من اللاجئين السوريين في العراق يتواجدون في إقليم كردستان.

وأوضح البيان أنَّه ومنذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصل زهاء 20 ألف لاجئ من سورية وذلك بعد فتح الحدود بين تركيا والإقليم، مشيرًا إلى أنَّ هناك مخاوف من انتقال عدوى فيروس شلل الأطفال البري.

ومن جانبها، أفادت نائب الممثل الخاص للأمين العام المنسق للشؤون الإنسانية في العراق جاكلين بادوك، لقد أصبح إقليم كردستان العراق ملاذًا لما يقرب من مجموع أكثر من مليوني شخص نزحوا في العراق خلال مدة أكثر من 10 أشهر بقليل، مبينة أنَّ "هذا يشكل عبئًا كبيرًا على المجتمع المضيف في الإقليم وينهك الخدمات الاجتماعية فيه بشدة.

وأضافت جاكلين، "إنَّ هذه الحالة الإنسانية الطارئة لم تنته وأنه مع أشهر الشتاء تصبح التحديات أكبر، مشيرة إلى أنَّ  الشراكة بين حكومة إقليم كردستان والمجتمع الدولي أمر جوهري لحل هذه الأزمة لكنها ليست كافية، فثمة حاجة الآن إلى تمويل فوري ليتجنب تحول هذه الأزمة إلى كارثة إنسانية".

وكانت الأمم المتحدة قد حذرّت من أنَّ أكثر من 600 ألف نازح في عموم العراق يحتاجون إلى مأوى ومواد غير غذائية لمواجهة مصاعب وظروف فصل الشتاء.