الملياردير الموالي للغرب بترو بوروشنكو

تواصل السلطات الأوكرانية استعدادتها لإجراء الانتخابات الرئاسية يوم الأحد المقبل، وهي لذلك ستنشر اكثر من 75 الف عنصرأمني وعسكري لضمان أمن الانتخابات الرئاسية التي وعد الانفصاليون الموالون لروسيا بعرقلتها، فيما هددت واشنطن موسكو بعقوبات جديدة عليها اذا ساهمت في تعطيل هذه الانتخابات.
وقبل ثلاثة ايام من الانتخابات الرئاسية شهدت مناطق الشرق الاوكرانية هدوءاً حذراً بعد اعمال العنف في مطلع الاسبوع. والحملة الانتخابية لهذا الاقتراع الذي تنتظره سلطات كييف والغربيون لا يثير حماسة كبرى. ويعتبر الملياردير الموالي للغرب بترو بوروشنكو الاوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي مع تقدم بفارق 20 نقطة عن يوليا تيموشنكو، الشخصية البارزة في الثورة البرتقالية العام 2004 التي افرج عنها وخرجت من السجن في نهاية شباط / فبراير الماضي.
وقد وعد الملياردير بوروشنكو (48 سنة) الذي جمع ثروته من مصانع الشوكولا التي يملكها، بوقف التمرد في الشرق وحلّ الازمة مع روسيا في غضون ثلاثة اشهر.
وقال في تصريح له: اعرف جيدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولدي خبرة كبيرة في المحادثات معه، انه مفاوض قوي وصعب، معتبرا في الوقت نفسه ان من الممكن التوصل الى تسوية.
وفي موسكو قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس انه سيكون من الصعب بالنسبة لروسيا اقامة علاقات مع زعماء اوكرانيا الذين سيتولون السلطة في وقت يتصاعد التوتر. ولضمان حسن سير الانتخابات، اعلنت كييف عن نشر 55 الف شرطي و20 الف متطوع. وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية اندريه تشالي ان «التهديدات بعدوان من روسيا وتحركات الانفصاليين في الشرق» تهدد الانتخابات.
في المقابل وفي واشنطن حذر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن امس روسيا مرة جديدة من تشديد العقوبات ضدها. وقال بايدن: اذا قوضت روسيا الانتخابات في اوكرانيا فيجب ان نبقى مصممين على فرض عقوبات اضافية. واضاف ان كل الدول يجب ان تستخدم نفوذها بهدف ضمان جو مستقر يتيح للاوكرانيين التصويت بكل حرية، مشيرا الى انها انتخابات جوهرية بالنسبة لهذا البلد.
من جانب آخر، ارسلت الولايات المتحدة طرادا قاذفا للصواريخ الى البحر الاسود سعيا الى طمأنة حلفائها في شرق اوروبا الاعضاء في الحلف الاطلسي مع استمرار الازمة الاوكرانية. وقال وزير الجيش الاميركي جون مكيو امس ان الولايات المتحدة رصدت بعض التحركات للقوات الروسية قرب الحدود الاوكرانية، الا انه لا توجد بوادر لانسحاب واسع النطاق.
وقال مكيو في مؤتمر صحافي خلال زيارة لاستونيا ما نعلمه حتى الان هو وجود بعض التحركات للقوات لكنني لم أتلق تأكيدا لا من مصادر البنتاغون (وزارة الدفاع) ولا من مصادر حلف شمال الاطلسي عن حدوث اعادة شاملة لتمركز تلك القوات بعيدا عن الحدود.