متظاهرون في منطقة قلعه دزه

وجه رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود البارزاني، نداء لجميع المؤسسات في الإقليم بعدم السماح بتطور أحداث مدينة قلعة دزة، وفيما طالب بضبط النفس، شدد على التعامل قانونيا مع المسؤولين عن تلك الأحداث.

وأكد البرزاني في بيان صدر عنه ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه "على جميع المؤسسات الأمنية والإدارية الحزبية في إقليم كردستان، عدم السماح بتطور الاضطرابات التي شهدتها مدينة قلعة دزة (قلا دزي)، وامتدادها لمناطق أخرى"، ودعا المؤسسات المعنية إلى "ضبط النفس، وسلك جميع الطرق لتهدئة الأوضاع".
وشدد على انه "سيتم التعامل بشكل قانوني مع المسؤولين عن إحداث هذه الاضطرابات"، محذرًا المسؤولين عن الأحداث من "النتائج التي ستترتب عن تصرفاتهم".

وشهدت مدينة قعلة دزة شرق محافظة السليمانية، أمس الجمعة، استشهاد  شخص وإصابة سبعة آخرين على خلفية هجوم متظاهرين على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني في مدينة قلعة دزة، احتجاجا على تأخر صرف رواتب الموظفين في القضاء التابع لمحافظة السليمانية، بالإضافة إلى عدم توصل الأطراف السياسية إلى حل بشأن أزمة الرئاسة.
ودان الحزب الديمقراطي الكردستاني بشدة الأحداث، متوعدا بأنها "لن تمر من دون عقاب"، وذكر بيان للمكتب السياسي للحزب، اطلع عليه "العرب اليوم" أن "الهجوم على مقرنا في مدينة قعلة دزة كانت بتحريض من أحد الأطراف السياسية".

وأعرب الحزب في بيانه عن "أسفه لما حدث نتيجة الهجوم على مقره"، موضحًا أنه "في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها كردستان ومحاولات تعقيد الأوضاع وخلط المشاكل المختلفة ببعضها البعض، لا تعالج أية أزمة سوى خدمة أعداد الكرد وكردستان"، مشيرًا إلى أن "مسؤولية تهدئة الأوضاع تقع على عاتق كافة الأطراف".

وشدد الحزب الديمقراطي الكردستاني على ضرورة أن "تتخذ الجهات الإدارية والأمنية والشرطة في المناطق التي تشهد الاضطربات مسؤولياتها تجاه حماية المقرات وممتلكات المواطنين"، مبينا انه "لا يجوز الاستخفاف بمقراتنا وكوادرنا دون الدفاع عن عنهم"، وأكد أن "أي هجوم أو تطاول على مقارنا أو كوادرنا لن تمر دون ضريبة".