سقوط الرمادي بأيدي داعش

اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الاثنين، سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي انتكاسة، وأكدت الوزارة في بيان صحافي لها: "نرى دورًا للميليشيات في معركة العراق لاستعادة الرمادي ما دامت تحت سيطرة بغداد".

وفي سياق متصل، أعلنت إيران استعدادها لمواجهة "داعش" وتلبية أي طلب عراقي في هذا الشأن، فيما بينت أنها واثقة من تحرير الرمادي، فأوضح مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، في تصريحات صحافية، أنّ بلاده مستعدة لمواجهة "داعش" وستلبي أي طلب عراقي في هذا الشأن، فيما أشار أنّه واثق من تحرير المدينة.

و أبرز ولايتي، على هامش زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت، أنّه إذا طلبت الحكومة العراقية من إيران بشكل رسمي كبلد شقيق أن تجري أية خطة للتصدي، فإن طهران ستلبي مثل هذه الدعوة، مضيفًا: "أعتقد في نهاية المطاف أنّ الرمادي شأنها شأن تكريت ستحرر من قبضة المتطرفين".

وتتزامن تصريحات ولايتي مع وصول وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية، للقاء كبار المسؤولين والقادة العسكريين العراقيين، ويأتي هذا فيما أعلن قائد العمليات الخاصة اللواء فاضل برواري، أنّ انسحاب القوات الأمنية من مدينة الرمادي كان "تكتيكيًا"، مؤكدًا أنّ معركة الرمادي المرتقبة ستكون حاسمة.

وأضاف برواري في حديث صحافي، أنّ انسحاب القوات الأمنية من مدينة الرمادي كان تكتيكيًا لتجميع قوات الفرقة "الذهبية" التي  حاليًا تتمركز في منطقة السجارية شرق الرمادي بانتظار وصول قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية لتحرير المحافظة وتطهيرها، وتابع، أن معركة تحرير الرمادي ستكون كمعركة "حمرين"، مشددًا على أنّ معركة القوات الأمنية والحشد الشعبي ستكون حاسمة هذه المرة.

وأعلنت قبيلة البو فهد في محافظة الأنبار، عن تعرض منطقة حصيبة شرق الرمادي لهجوم عنيف من "داعش"، مبرزة أنّ أفراد التنظيم "سيطروا" على منطقة جويبة التي كانت بوابة للهجوم على حصيبة، وبيّن رئيس قبيلة البو فهد رافع عبد الكريم الفهداوي، أنّ تنظيم "داعش" شن هجومًا عنيفًا على منطقة حصيبة الشرقية، سبعة كيلومتر شرق الرمادي، ومشيرًا إلى أنّ متطوعي العشائر والقوات الأمنية يخوضون معارك شرسة ضد التنظيم لمنعه من دخول المنطقة.

وأردف الفهداوي أنّ الهجوم على حصيبة جاء بعد سيطرة التنظيم على منطقة جويبة، اثني كيلومتر شرق الرمادي، مناشدًا رئيس الوزراء حيدر العبادي بـإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة لمنع أفراد التنظيم من السيطرة على المنطقة.