عناصر من "الحشد الشعبي"

صدّت القوات الأمنية هجومًا شنه تنظيم "داعش" المتطرف غرب العاصمة بغداد. وقصف التحالف الدولي مقرًا للتنظيم المتطرف في الأنبار، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 من قياداته البارزين.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، أنَّ "المجاميع المتطرفة تعرضت، من منطقة الكرمة والفلوجة، إلى قطعات الفرقة السادسة (قاطع إبراهيم بن علي والهيتاويين)".

وأشار البيان إلى أنّ "معاركًا شرسة دارت بين الجانبين، تكبدت فيها تلك المجاميع خسائر جسيمة"، مبرزًا "سحب سبع جثث للمتطرفين من أرض المعركة، قبل أن يقبلوا على المساس بالحدود الفاصلة ومناطق حزام بغداد".

وفي الأنبار، كشف مصدر أمني، الإثنين، أنّ "تنظيم داعش اتخذ من إحدى البنايات في ناحية حصيبة مقرًا لعقد الاجتماعات المهمة، وعمل على تمويها، عبر وضع لافتات على الموقع على أنه مؤسسة تقدم الدعم للأيتام، منعًا لوصول إحداثيات الموقع إلى القوات الأمنية".

وأضاف المصدر أنَّ "التحالف الدولي قصف الموقع، لحظة عقد اجتماع مهم، حضره قياديون بارزون في تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أنَّ "نحو 30 شخصًا قتلوا بالقصف الصاروخي على الموقع".

وفي السياق نفسه، سقطت، صباح الإثنين، قذيفة "هاون"، أطلقها عناصر من تنظيم "داعش"، على مشروع ماء الرمادي الكبير، وسط المدينة، مما أسفر عن إصابة مدير ماء الرمادي المهندس محمود سالم، واثنين من الموظفين، بجروح متفاوتة.

وفي صلاح الدين، قتل وأصيب 64 من عناصر "الحشد الشعبي"، إثر هجومين شنّهما تنظيم "داعش"، وتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري،على بلدة قريبة من مدينة سامراء.

وأكّد ضابط في الشرطة، أنَّ التنظيم هاجم منشأت المثنى في بلدة الثرثار جنوب غربي سامراء، مما أسفر عن مقتل أربعة، وإصابة 26 آخرين بجروح، جمعيهم من مقاتلي الحشود الشعبية. لافتًا إلى فشل الهجوم الذي شنه المتطرفيون وتكبدهم خسائرًا "فادحة" بالأروح والمعدات تقدر بالعشرات.

وبيّن أنَّ "شاحنة مفخخة يقودها انتحاري فجّرها قرب حاجز للتفتيش تابع للحشد، أعقبه هجوم من طرف التنظيم، ما أسفر عن مقتل ستة وإصابة 28 آخرين بجروح، في حصيلة أولية".

وأوضح الضابط أنّ "الطيران الحربي شارك في صد الهجوم، الذي وقع عند منطقة سور شناس شمال مدينة سامراء".

وانفجرت في العاصمة بغداد، ظهر الإثنين، عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية، تعود لضابط برتبة رائد في الشرطة الاتحادية، لدى مرورها في منطقة الصليخ، شمال بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال، وإصابة نجله وابن أخيه، الذين كانا برفقته، بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار مادية بالسيارة.