جامعة الدول العربية

تبحث جامعة الدول العربية، الثلاثاء، في القاهرة، على مستوى المندوبين، طلبًا ليبيًا بالتدخل ومساعدة الحكومة لاحتواء تمدد "داعش" ووقف المجازر التي يرتكبها في مدينة سرت، حيث يطّلع وزير خارجية ليبيا محمد الدايري، الأمين العام للجامعة العربية على مطالب الحكومة الليبية المؤقتة من أجل مساعدتها في مواجهة جرائم تنظيم "داعش"، قبيل مشاركتهما في أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين والمخصص لمناقشة التدابير العربية للتصدي لجرائم تنظيم "داعش" ضد الليبيين في مدينة سرت أخيرًا.

وأكد مندوب ليببا في الجامعة العربية عاشور بوراشد، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أمس الأول، أنه سيقوم بعرض تقرير حول ما يتعرض له المدنيون في مدينة سرت، مطالبا بضرورة مساندة المجتمع الدولي لليبيا في مكافحة التطرف عبر تطبيق القرارات الدولية في هذا الشأن، ومنها تسليح الجيش الليبي، موضحا أنه سيطالب الدول العربية بدعم ليبيا في العمل على تسليحها في أقرب وقت لمواجهة التنظيم المتطرف.

وأوضح مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل، أن مجلس الجامعة سيعقد اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين للدول أعضاء الجامعة صباح الثلاثاء، بناء على طلب ليبيا.

وذكر السفير طارق عادل، في تصريح للصحافيين أول أمس الأحد، أن مصر أيدت الطلب الليبي بعد الاتصال الهاتفي الذي تم بين وزير "الخارجية" سامح شكري ونظيره الليبي محمد الدايري، وتم خلاله بحث التطورات الخطيرة في سرت والعمليات المتطرفة وقتل المدنيين هناك على يد تنظيم "داعش"المتطرف، وأضاف عادل أن الاجتماع سيبحث كيفية تمكين الحكومة الليبية الشرعية من مواجهة هذه التحديات وبسط سيطرتها على كل الأراضي الليبية وحماية مواطنيها.

وشدد على أن مصر بطبيعة الحال تؤيد الحكومة الليبية الشرعية وتساندها في ما تتخذه من إجراءات لمواجهة مثل هذه العمليات المتطرفة وما ستطلبه من مساعدات خلال الاجتماع مع أشقائها العرب لتمكينها من مواجهة مثل هذه التهديدات الخطيرة وتمكينها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية وحماية مواطنيها.

وأشار سفير المملكة الأردنية الهاشمية في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بشر الخصاونة للصحافيين الأحد، إلى أن الاجتماع سيناقش "كل مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية لاسيما بعد توغل تنظيم داعش في مدينة سرت"، لافتًا إلى أن الأردن يدين الأعمال الإجرامية التي ارتكبها التنظيم بحق المدنيين والأبرياء من أبناء مدينة سرت الليبية.

وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قد تقدمت السبت الماضي، بطلب لعقد اجتماع غير عادى، لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، من أجل "اتخاذ الإجراءات الكفيلة للتصدي للجرائم التي يرتكبها  تنظيم  داعش في مدينة سرت (شرق طرابلس) ومناطق أخرى".