حزب "الجبهة الإسلاميَّة للإنقاذ"

أكد رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، أن "قضية عودة الحزب المُحَل "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، إلى الساحة السياسية، فُصل فيها منذ أكثر من شهر"، مشيرًا إلى أن "قانون الأحزاب واضح في هذا الأمر، وطُبِّق بكل حذافيره".
وأوضح سلال، أن "قادة الحزب المُحَل تم دعوتهم شخصيًّا للمشاورات في تعديل ورقة الدستور"، مضيفًا أن "رئيس الجمهورية لا يقصي أحد من الجزائريين حتى من معارضي النظام مع إعطائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم، وبكل ديمقراطية، بعيدًا عن الفوضى والصراعات الداخلية، والتي تخص الجزائر والشعب والنظام لوحدهم".
وأشار سلال إلى أن "الرئيس بوتفليقة سيستمع إلى كل التيارات الإسلامية"، مُؤكِّدًا على "دعمها للعودة للنشاط السياسي، وإعطاء إضافة للمجال الحزبي في البلاد"، في إشارة لـ"الفيس"، والذي قال بشأنه رئيس الوزراء الجزائري، أنهم "شاركوا معهم خلال الانتخابات الرئاسية، ودعموا الرئيس بوتفليقة، وعملوا على إنجاح الانتخابات، دون تسجيل أية مخالفات أو فوضى تؤدي بالجزائر إلى الهاوية، ومن ثمَّ الدخول في الحروب الأهلية".
وفي سياق آخر، من المنتظر أن يلتقي القائد الأول، ورجل "الفيس"، عباس المدني، بالرئيس بوتفليقة من أجل مناقشة ملف حزب "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، والتطلع إلى مستقبل هذا الحزب المُحَل خلال التسعينات، والذي كان وراء جر الجزائر إلى حرب أهلية، أدت إلى تحويل المنطقة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار وقتها، ولاسيما مع اتساع رقعة الجماعات المتطرفة، ومنظمة "الجيا"، والتي أتت على كل أخضر ويابس، ولتدارك الوضع واحتواء أزمة أخرى تدخل البلاد في أزمات الربيع العربي، اختار الرئيس بوتفليقة ورقة التفاوض مع الأحزاب الإسلامية، وإشراكها في مختلف المشاورات، علمًا أن تلك الإصلاحات تدخل في إطار تطبيق برنامج المصالحة الوطنية.