الجيش يصدّ هجومًا واسعًا على ثكنة عسكريَّة شنَّه مسلّحو داعش

شنّ مسلّحو الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام وجماعات أخرى الخميس هجومًا واسعًا على معسكرات الجيش في الفلوجة في محاولة للاستيلاء على مدرّعات وأسلحة، بحسب مصدر أمنيّ مسؤول، فيما ذكرت وزارة الدفاع أن قوّاتها صدَّت هجوم المسلّحين وقتلت نحو 70 منهم.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية العراقية، أن تنظيم (داعش) دعا أنصاره وأتباعه لضرورة الاستعداد للرحيل إلى أماكن أخرى من العالم، وفيما عزت السبب إلى الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم من قبل قواتنا المسلحة التي كبدته خسائر فادحة في الأنبار، أشارت إلى أن التنظيم اعترف بـالاستعدادات المكثفة والمتطورة للقوات الأمنية.
وأكد مصدر أمني بأن الهجوم الذي شنه داعش كان من ثلاثة محاور هي الشمال والشرق والجنوب الشرقي من المدينة التي يسيطر عليها متشددون إسلاميّون منذ مطلع العام الحالي.
وتابع أن الهجوم دفع الجيش إلى الاستعانة بسلاح الجو الذي قصف بكثافة مصادر النيران.
ولم ترد حصيلة عن عدد القتلى والجرحى لكن تقارير تفيد بسقوط العديد من الضحايا في صفوف الجانبين.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان تلقى "العرب اليوم " نسخة منه مسلحي داعش حاولوا السيطرة وبقوة كبيرة على مقر الفوج الثاني اللواء 36 من خلال استخدام عجلات مفخخة بالإضافة إلى الأحزمة الناسفة، وتابع أنّ المعركة استمرت حتى الصباح وأن المهاجمين تكبدوا خسائر فادحة.
وأشارت إلى أنه قتل حوالي من 45 إلى 50 عنصرًا وتمّ تدمير عجلتين تحملان رشاشة أحادية وتدمير عجلة مفخخة .
وذكرت الوزارة في بيانها أنهم فرّوا من أرض المعركة إلى الحي الصناعي وتجمعوا في إحدى الجملونات ،فتم قصفهم بمروحيات الجيش وقتل منهم (15- 20 ) وتدمير جميع العجلات الموجودة في الجملون.
وفي العاصمة بغداد ذكر مصدر في وزارة الداخلية، أنّ "حصيلة التفجير بسيارة مفخخة في سوق الكيارة في مدينة الصدر، شرقي بغداد، ارتفعت الى خمسة قتلى و16 جريحًا".
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية قد أفاد، الخميس، بأن 12 شخصًا على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في تفجير سيارة مفخخة قرب سوق شعبية في مدينة الصدر، شرقي بغداد.
وشهدت بغداد، اليوم الخميس، مقتل وإصابة قيادي في الصحوة وأربعة من أفراد أسرته في هجوم مسلح نفذه مجهولون على منزله، جنوبي بغداد، فيما قتل وأصيب 46 شخصًا في تفجير سيارتين مفخختين أحداهما يقودها انتحاري بالقرب من محكمة الكرادة، وسط بغداد، كما قتل أربعة متشددين خلال عملية تطهير جسر الرعود، غربي بغداد.
وفي صلاح الدين أعدم مسلحون مجهولون الخميس خمسة من ضباط الجيش رميًا بالرصاص على طريق سامراء - الفلوجة حسبما أفاد مصدر أمني.
وأكد المصدر أن مسلحين مجهولين يشتبه أنهم من متشددي داعش شنّوا هجومًا بالأسلحة النارية على سيارة مدنية كانت تقل خمسة من ضباط الجيش.
وأضاف أن الهجوم وقع على الطريق الرابط بين سامراء في محافظة صلاح الدين ومدينة الفلوجة في الأنبار.
وتابع المصدر أن المسلحين بعد أن تمكنوا من توقيف السيارة قاموا بإعدام الضباط الخمسة رميًا بالرصاص.