كشفت مصادر محلية، أن جماعة "الحوثيين"، أفرجت عن السجينة اليمنية رجاء الحكمي، الأحد، في محافظة إب وسط اليمن.

وأوضحت المصادر، أن المسلحين الحوثيين دخلوا إلى إصلاحية السجن المركزي في محافظة إب، واستدعوا السجينة رجاء علي منصور الحكمي، وقاموا بأخذها معهم في أطقم تابعة لهم، بعد إبلاغها بأن هناك وساطة ومفاوضات جارية لإطلاق سراحها.

وذكرت المصادر، أن قرار الإفراج عن السجينة جاء بعد موافقة إدارة السجن، وأن" الحوثيين" يجرون لقاءات مع الأطراف الأخرى بغرض الوصول إلى حل لإنهاء قضية رجاء الحكمي الشائكة.

واتهمت عائلة الحكمي، القضاء بالمماطلة وعدم البت في قضية السجينة رجاء الحكمي، خصوصاً بعد صدور حكم من المحكمة العليا بإعادة محاكمتها وبصورة عاجلة، لكن القضاء لم يبت في المسألة منذ صدور القرار.

وتعد قضية الحكمي، من القضايا التي أثارت الرأي العام اليمني خلال الفترة الأخيرة حيث اتهمت بقتل شخص، قالت إنه حاول انتهاك شرفها بعد محاولته لاقتحام منزلها في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2010، لكن القضاء حكم عليها بالإعدام.

وبعد عامين من سجنها، صدر حكم ابتدائي بسجنها عامين ودفع دية قتل خطأ، لكن أولياء الدم طلبوا استئناف الحكم، وعقب ذلك أصدرت محكمة الاستئناف في محافظة إب حكماَ بالإعدام على رجاء الحكمي.

ونظم نشطاء يمنيون تظاهرات للتضامن مع الحكمي، مطالبين بالإفراج عنها، دون جدوى، ما جعل "الحوثيين" يفرجون عنها، دون أن توضح السلطات اليمنية إن كان قد تم تبرئتها من جريمة القتل.

وسيطر مسلحون تابعون لجماعة الحوثي على محافظة إب مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، بعد معارك عنيفة مع القبائل أدت إلى مقتل المئات من الجانبين لكن جماعة الحوثي قالت إن سيطرتها على المحافظة جاء بعد تنسيق مع السلطات المحلية للحفاظ على أمن المحافظة .