عناصر من مسلحي الحوثي

كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية العميد دكتور محمد القاعدي أنّه لم يجر حتى الآن اتهام أيّة جهة بالوقوف خلف اغتيال الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية محمد المتوكل، الإثنين.

وأشار القاعدي، في تصريح صحافي، إلى أنَّه "شكلت لجنة أمنية للتحقيق في الحادث برئاسة مدير جهاز الأمن السياسي اللواء جلال الرويشان، وعضوية عدد من القيادات الأمنية، ولا يزال التحقيق جار لمعرفة أسباب ودوافع الاغتيال"، مبيّنًا أنه "لم يتضح من التحقيقات الأولية معرفة أيّة جهة تقف وراء اغتيال المتوكل".

وأبرز القاعدي "استمرار الجهود المبذولة لإطلاق سراح الطبيبة الطاجيكستانية جوليا روف ايفا، التي اختطفت في محافظة مأرب قبل أيام عدة".

من جهة ثانية، أكّد مصدر مطلع، أنّ "هناك مخططًا يجري الإعداد له لإثارة الفوضى في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، تحت يافطة تنظيم القاعدة، تتبعها تحركات للحوثي للسيطرة على تلك المدينة".

وأوضحت المصادر، أنَّ هناك طلائع من العناصر التي جرى تدريبها وكانت ضمن مخيمات الحوثي، وصلت محافظة إب وتعمل ضمن اللجان الشعبية"، مشيرة إلى أنَّ "هذه اللجان ستدعم بالعناصر المتواجدة في صنعاء، في الأيام المقبلة، لاقتحام تعز".

واعتبرت أنَّ "قرار تفكيك المخيمات لا ارتباط له بالاتفاق، وإنما الحاجة لوجود مسلحين جراء النقص الحاد لدى جماعة الحوثي بالرجال لاستكمال تنفيذ مخططها بالسيطرة على اليمن بكامله وعدم القدرة على تجنيد أتباع من العاصمة صنعاء".

وفي سياق متصل، أكّد مصدر أمني أنَّ "مسلحي الحوثي سيطروا على مديرية جبل الراس، المحاذية لمحافظة تعز مع محافظة الحديدة، في خطوة لإقامة طوق مبدئي"، موضحًا أنَّ "عشرات الأطقم الحوثية بسطت سيطرتها، واستولت على النقاط الأمنية في المديرية كافة".

وأكّد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن بلاده ستخطو خطوات إلى الأمام وستتجاوز تحدياتها الراهنة، بفضل تكاتف وتعاون جميع أطرافها وقواها السياسية.

ونوه، أثناء لقائه في صنعاء السفير الفرنسي لدى اليمن جين مارك جروجران، الإثنين، بدعم فرنسا والدول العشر الراعية لاتفاق التسوية السياسية ــ لاستكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

يذكر أنَّ الولايات المتحدة أكّدت، أنّ "حل التحديات التي تواجه اليمن لن يتم إلا عبر الحوار السياسي".