عناصر  من الجيش المصري  في سيناء القاهرة - أكرم علي أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية هاني عبد اللطيف أنه تم تنفيذ مراحل الخطة الأمنية كافة لتحرير الجنود المختطفين في سيناء، ولم تبدأ مرحلة المواجهة المباشرة لوجود حسابات دقيقة وكبيرة تأتي في مقدمتها الحفاظ على حياة الجنود.   وقال عبد اللطيف خلال لقاء مع مستشار الرئيس لشؤون المصريين في الخارج والمسؤول عن الملف الإعلامي في قصر الرئاسة مساء الثلاثاء، "إن الأجهزة الأمنية تعرف الخاطفين بالاسم، وهم مصريون خارجون على القانون"، مشيراً إلى أن المواجهة يمكن أن تحدث في أي وقت وفقا لسير عمليات المتابعة وأن قوات الشرطة والجيش على أهبة الاستعداد بعد إتمام كافة الحسابات الدقيقة.
  وأوضح أن مراحل الخطة الموسعة تشمل الانتشار والتعزيزات ونصب الكمائن بهدف تضييق الخناق على الخاطفين.
  وأكد أن سيناء مشكلة معقدة، والأمن يتعامل مع الخروج على القانون بكل حزم، لكن المشكلة هناك أكبر من مجرد المعالجات الأمنية، وهي تحتاج لمعالجات غير تقليدية تشارك فيها مؤسسات الدولة ورموز المجتمع الذين يمكنهم القيام بدور في توعية الشباب الذين يعتنقون أفكارا متطرفة.
   وأضاف عبد اللطيف "إننا نحتاج إلى جانب الحلول الأمنية إدارة حوار مع الشباب في سيناء على غرار الحوارات التي تمت سابقا مع الجهاديين ونتج عنها "المراجعات".
   وشدد عبد اللطيف على أنه من أهم الحلول لأزمة سيناء هو تنمية شبه جزيرة سيناء. وأوضح "إننا نعمل في ظروف غير طبيعية وبالتالي فإن علينا أن نواجه ما يحدث بطريقة غير تقليدية".
  وأكد مساعد الرئيس أيمن علي أن التنسيق بين الجهات المعنية كافة قائم ومتواصل، مشيرا إلى أن الرئاسة لم تكلف أحدا بالتواصل مع الخاطفين، لكن أي جهود من مختلف القوى السياسية محل ترحيب من الرئاسة، لأنه موضوع يهم كل أبناء الوطن.
   وقال إن العملية بدأت منذ إعلان القصر الرئاسي أن "الحسم هو الحل"، أي منذ ثلاثة أيام، لكن تفاصيل الأمر دقيقة وتمس الأمن القومي للبلاد، وإن الحفاظ على أرواح الجنود هو الهدف الأساسي، مشيرا إلى أن كل الخيارات مفتوحة، نافيا أن تكون هناك معلومات عن استسلام أحد.
   وشددت القوات المسلحة على أنها لم ولن تتردد في سبيل تحرير المجندين المختطفين فى سيناء، والمحافظة على أرواحهم.
   وقالت القوات المسلحة في رسالة وجهتها للشعب المصري "إنها حتى هذه اللحظة ورغم ازدياد مطالب الشعب المصري بتحرير هؤلاء الجنود المختطفين بالقوة، تلتزم بحرمة الدم المصري رغم بشاعة العمل الإرهابي"، مؤكدة أن الرد سيأتي سريعاً وقاسياً، وسيحترق بهذه النيران الأخضر واليابس، ولن تأخذنا شفقة أو رحمة بالإرهابيين أو من يساعد على حمايتهم وإيوائهم.
   وأكدت القوات المسلحة، في رسالتها "هذا ليس هدوءاً أو تباطؤاً في عملية تحرير المختطفين، وإنما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، مشيرة إلى أنها حتى هذه اللحظة تلتزم بحرمة الدم المصري رغم بشاعة العمل الإرهابي.