وجهت الرئاسة المصرية، الدعوة لقادة 22 دولة لحضور حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي الفائز بانتخابات الرئاسة الأخيرة، الأحد المقبل، عقب أداء الأخير اليمين الدستورية، وليس من بينها تركيا وقطر وتونس وإسرائيل، بحسب مصادر مصرية.
وذكرت مصادر مسؤولة، أنّه من بين الدول التي تم دعوتها ووافقت على الحضور، السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، والأردن، وفلسطين، وإيران، وروسيا والولايات المتحدة الأميركية، وجنوب أفريقيا، ومجموعة من دول حوض النيل منها، إثيوبيا وأوغندا، والسودان وجنوب السودان ونيجيريا.
وأكدت المصادر في تصريحات صحافيّة تحفظت على كشف هويتها، أنّ دعوة جنوب أفريقيا تأتي في إطار مساعي عودة مصر إلى عضوية الاتحاد الأفريقي، كما تم دعوة مجموعة من دول حوض النيل وخصوصًا أثيوبيا كبادرة مصرية على طريق حل المشاكل العالقة بخصوص مياه النهر خصوصًا فيما يتعلق بسد النهضة الأثيوبي.
وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا في العلاقات بين مصر وأثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي تثور مخاوف داخل مصر بشأن احتمال تأثيره على حصتها السنوية من مياه النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهياره.
كما تم توجيه الدعوة للرئيس الإيراني حسن روحاني، لحضور حفل تنصيب السيسي، بينما تم تجاهل توجيه الدعوة لأربعة دول هي تركيا وقطر وتونس وإسرائيل،
وبحسب مراقبين، يعتبر النظام المصري الحالي، أنّ تركيا وقطر وتونس تدعم جماعة "الإخوان المسلمين" التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي، وشهدت العلاقات المصرية مع هذه الدول سجالات دبلوماسية في الآونة الأخيرة، فيما يوجد تحفظ شعبي مصري تجاه إسرائيل التي خاضت حروب عدة ضد مصر قبل أنّ تنتهي باتفاقية "سلام" عام 1979.
وأشارت المصادر إلى، أنّ وزارة الخارجية المصرية تقوم بحصر زعماء الدول الذين وافقوا على حضور حفل التنصيب أو من سيوفدون مندوبين عنهم (مثل روسيا والولايات المتحدة)، تمهيدًا لإرسال قائمة المدعوين النهائية إلى رئاسة الجمهورية، التي ستصدر بيانًا رسميًا بهم في وقت لاحق.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات في مصر، أعلنت الثلاثاء فوز السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.