فلاديمير بوتين

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده مستعدة لدعم المعارضة السورية بغارات جوية في القتال ضد تنظيم "داعش".
وأضاف بوتين، في تصريحات صحافية على هامش قمة مجموعة العشرين في أنطاليا في تركيا "يمكنني أن أؤكد أننا فتحنا قنوات اتصال مع المعارضة السورية في ميدان القتال وطلبوا منا تنفيذ غارات جوية."

وبيّن الرئيس الروسي أن بعض قوى المعارضة السورية جاهزة لمحاربة "داعش" بدعم موسكو.
وأشار الى أن الحرب المشتركة بين الجيش السوري والمعارضة ضد "داعش" من الممكن أن تصبح أساسا جيدا للتسوية السياسية المقبلة، وتابع "يتخيل لي أنه من الممكن أن يصبح ذلك قاعدة جيدة وأساسا جيدا للعمل القادم على ساحة التسوية السياسية".

ودعا بوتين إلى وقف الكلام وتوحيد الجهود العسكرية المشتركة ضد "داعش"، وبيّن "أعتقد أن الوقت الآن غير مخصص للحديث عمن كان فعالا ومن ليس فعالا والوقت الآن ليس لاعتبار من هو أفضل ومن هو أسوأ، ولماذا كانت التصرفات السابقة أقل فاعلية.. يجب الآن النظر إلى الأمام، ويجب توحيد الجهود لمحاربة التهديد المشترك".

ونوه الرئيس الروسي بأن الطيارين الفرنسيين ضاعفوا في الآونة الأخيرة طلعاتهم العسكرية في سورية، وأبرز "إذا نظرتم إلى كمية الطلعات التي نفذها طيارونا (الروس) في الفترة الأخيرة فسيمكنكم فهم كثافة العمل العسكري".

وشدد على ضرورة وقف تجارة النفط غير الشرعية التي يمارسها المتطرفون، وأوضح "عرضت على زملائنا كذلك صورا من الفضاء والطائرات تبين بوضوح أبعاد تجارة النفط ومشتقاته غير الشرعية، حيث تمتد قوافل السيارات والناقلات لعشرات الكيلومترات على مد البصر وتشاهد من على ارتفاع 4 إلى 5 آلاف متر. ويبدو ذلك كأنظمة أنابيب نفط".

وأبرز "ضربت أمثلة متعلقة بمعلوماتنا عن تمويل أشخاص، من مختلف الدول، لأقسام مختلفة من داعش . وحددنا أن التمويل يأتي من 40 دولة، بما فيها بعض دول العشرين".
ولفت بوتين إلى أنه "تم بحث ضرورة تنفيذ مشروع قرار مجلس الأمن الذي بادرت به روسيا الخاص بمنع التجارة غير الشرعية للأشياء الأثرية التي يستحوذ عليها المتطرفون من المتاحف والمناطق التي يسيطرون عليها".