الرئيس اليمني عبدربه هادي يفلت من قبضة "الحوثيين"

كشف مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية، أنَّ الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي، ورئيس جهاز المخابرات الأحمدي، وصلا إلى عدن، بعدما تمكنا من الفرار مع مرافقيهم، من منزليهما في صنعاء.

ويأتي ذلك بعد أكثر من شهر من الإقامة الجبرية المفروضة على الرئيس هادي، من طرف المتمردين "الحوثيين".

وأوضح المسؤول في الرئاسة اليمنية، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أنَّ "الرئيس عبدربه منصور هادي تمكن من مغادرة منزله في شارع الستين، في العاصمة صنعاء، برفقة رئيس جهاز المخابرات علي حسن الأحمدي، وقد يكونا اتجها إلى محافظة عدن جنوب البلاد".

وأكّد المسؤول أنَّ "الرئيس هادي غادر برفقة أحد حراسه الشخصيين، وشخصية أمنية، ورئيس جهاز المخابرات"، دون ذكر مزيد من التفاصيل عن كيفية خروجه من منزله المحاصر من طرف المتمردين، وإمكان أن تكون جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) قد سمحت له بالسفر والمغادرة.

وأشار إلى أنّ "الحوثيين استولوا على منزل الرئيس هادي". كما أبرز "انتشار المسلحين والمواطنين في محيط منزل الرئيس"، لافتًا إلى "أعمال نهب واسعة يشهدها المنزل".

يذكر أنَّ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يخضع للإقامة الجبرية، من طرف "الحوثيين"، منذ تقديم استقالته في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة "الحوثي"، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.

وكانت مصادر قالت في وقت سابق إن "المقاتلين الذين يؤيدون هادي انتزعوا السيطرة على مبان عدة في مدينة عدن، من قوات الأمن المتحالفة مع جماعة الحوثي".

وأشارت المصادر إلى أنّ "المقاتلين موالون لشقيق هادي، وأنهم سيطروا على مبنى تلفزيون عدن ومحطة الكهرباء الرئيسية في المدينة ومقر المخابرات ومكاتب المنطقة الحرة بعد اشتباكات استمرت لمدة خمس ساعات أثناء الليل مع قوات يقودها لواء يعتبر متحالفًا مع الحوثيين".

وأكد محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور، في تصريحات لموقع إخباري تابع لوزارة الدفاع اليمنية، وقوع الاشتباكات، لكنه نفى سيطرة الموالين لهادي على مبنى التلفزيون في عدن.