وفد المصالحة الفلسطينية

أكّد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس" محمود الزهار، أنّه من الصعب أن يتم الحديث عن أداء الحكومة الفلسطينية الجديدة "حكومة التوافق الوطني"، لأنها لم تكمل أسبوعها الأول.
وأوضح الزهار في حوارات صحافية نشرت الأحد، "أنّ الحكم على أداء الحكومة في الوقت الحالي أمر غير منطقي".
وتابع الزهار، "هذه الحكومة نبتت قبل أيام، وهناك وزارات لم تسلم مثل الداخلية والعمل، عندما نريد أن نحكم على حكومة على أقل تقدير يجب أن يكون بعد 100 يوم، لذلك يجب أن نعطيها فرصتها بعمل أشياء جيدة للشعب الفلسطيني وللوصول إلى ما يتمناه الشعب من المصالحة".
وقد تفجرت خلافات سريعة بين حركتي "فتح" و"حماس"، بعد وقت قصير من تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله الاثنين الماضي، وذلك بشأن صرف رواتب الموظفين الذين عملوا لأعوام مع حكومة "حماس" في غزة ولم يتلقوا رواتبهم على غرار موظفي السلطة الفلسطينية.
واختلفت الحركتين في تفسير سبب عدم صرف رواتب موظفي غزة، فبينما أشارت "حماس" إلى، أنّ الحكومة التوافقية هي المسؤولة عن ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو، في رام الله، أن الحكومة ستشكل لجنة لحل القضية من دون تحديد مواعيد لصرف رواتب الموظفين.
وبين الزهار، بشأن معبر رفح الحدودي الذي تحدثت بعض وسائل الإعلام عن نية مصر إعادة فتحه قريبًا بعد زيارة الرئيس الفلسطيني للقاهرة تساءل الزهار "في ظل هذا الحديث والكلام الذي سمعناه عن معبر رفح، هل الحكومة الوطنية تحدثت بذلك؟ هل زارت مصر حتى نأتي بهذه الأخبار؟ من الذي جلس معهم من الحكومة؟، لا يوجد تطورات في أمر معبر رفح".
وتابع الزهار حديثه، "ليس من الحكمة أو المنطق أن نقيس الأمور بناءً على أشياء معينة، قبل أنّ تجلس الحكومة الجديدة مع مصر،  حتى نعرف أشياء جديدة عن المعبر الذي نأمل خيرًا في إعادة فتحه".
ورفض الزهار الإجابة المباشرة، عن إمكانية سفر قيادة "حماس" عبر معبر رفح، رفض الزهار برده "هذا سؤال افتراضي".
وتربط حركة "حماس" التي تحكم غزة فعليًا علاقات متوترة مع مصر إبان ثورة "30 يونيو"، التي تبعها إغلاق أنفاق التهريب التي كانت ممرًا رسميًا للبضائع من مصر إلى غزة، وتبعها اتهام وسائل الإعلام المصرية حد المبالغة حركة "حماس" بصورة متكررة بتنفيذ أعمال عدائية ضد الجيش المصري في صحراء سيناء المجاورة جغرافيًا لقطاع غزة.
وبعد نشر تقارير إسرائيلية عدة بشأن تطوير كتائب "القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، لصواريخ بعيدة المدى محليًا ومواصلة جلب السلاح وتصنيعه في غزة، لفت الزهار الذي قضى نجليه في غارات إسرائيلية، إلى أنّ "إسرائيل طول الوقت تحاول  تضخيم غزة، والناس، أخذة حرصها وحذرها، لأن شيم الغدر موجودة في إسرائيل".
وألمح الزهار الذي تعرض لمحاولات اغتيال عدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأصيب في أحداها، أنّ "إسرائيل تخشى كثيرًا من الضفة الغربية"، وعن سبب هذه الخشية تحدث "إذا توقف التنسيق الأمني سوف يشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل، لذلك هي تصب كل خوفها في الضفة الغربية من ناحية التنسيق الأمني".
وتابع الزهار، "غزة دائما شوكة في حلق إسرائيل، والآن أجواء المصالحة ايجابية وتحاول أنّ تصنع مشاكل بغزة من خلال تضخيم سلاح المقاومة الثابت" معاودًا التأكيد "الشعب الفلسطيني حريص وحذر".