المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني

دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، الجمعة، إلى "ضرورة اعتماد أسس عامة عند تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مع بدء المفاوضات بين الكتل الفائزة وسط مخاوف من تعسر ولادة الحكومة أشهرًا على غرار ما جرى بعد انتخابات 2010"، مطالبًا الحكومة الاتحادية في بغداد، وإقليم كردستان، إلى "حل خلافاتهما النفطية بالاحتكام إلى الدستور والمحكمة الاتحادية، بعد تفاقم خلافات الطرفين بشأن الموازنة وتصدير النفط".
وشدَّد الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، معتمد السيستاني، في خطبة الجمعة، في مدينة كربلاء، على "ضرورة اعتماد أسس عامة لدى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، تقوم على إشراك جميع مكونات الشعب فيها لإدارة البلاد من أجل طمأنة تلك المكونات، بأنها تمارس دورها في تلك الإدارة، وأنها غير مهمشة ولا يمارس ضدها أي إقصاء"، مشيرًا إلى أن "هذا التشكيل يجب أن يأخذ في الاعتبار الكفاءة والنزاهة بعيدًا عن الاختيار الحزبي أو المناطقي".
وأكَّد على "ضرورة إشراك جميع القوى في الرأي، ثم الحزم في ما يصب في اتخاذ القرارات التي تهم مصير الشعب العراقي"، مشددًا على اختيار الأكفأ والأنزه والأخلص لدى تعيين الوزراء، ومعاونيهم، من دون النظر إلى ولاءاتهم الحزبية والكتلوية والمناطقية".
ودعا، الكتل السياسية إلى "الجلوس والتفاوض من أجل حل الأزمات والمشاكل التي تواجه العراق مهما طال أمد تلك المفاوضات، لأن المهم هو عدم تعقد تلك الأزمات إذا اعتمد التصعيد وتراشق بشأنها بين الأطراف المختلفة".
وأشار معتمد السيستاني، إلى أن "جميع تلك الخطوات تعتمد على الجدية والإرادة الصادقة بعيدًا عن استخدام تلك الأسس كشعارات براقة تسوق إعلاميًّا للكسب السياسي".
وأكَّد خطيب صلاة الجمعة، الشيخ محمود الدليمي، التي أقيمت في جامع الرحمن في الرمادي، إن "المالكي يحاول الخروج من أزمة الأنبار، وخصوصًا من الفلوجة والرمادي بنصر زائف، مهما كان الثمن للحفاظ على ما تبقى من ماء وجه عبر عقد مؤتمر مصالحة، وشراء ذمم الضعفاء، وإطلاق المبادرات غير الصادقة؛ ليكون بطلًا أمام حزبه وشعبه".
وأضاف الدليمي، أن "المالكي أصبح أضحوكة"، وعزا سبب ذلك إلى أنه "يطلق تصريحاته منذ أكثر من 5 أشهر بأن الوضع الأمني في الأنبار سيستقر، وسيتم تطهير الرمادي والفلوجة خلال أيام، وجنوده يهربون من مقراتهم، كونهم يعرفون كذب المالكي، وفشله في حماية شعبه".
وأوضح خطيب الرمادي، أن "أهل الأنبار لم يحملوا السلاح ضد أبنائهم، وإنما دفاعًا عن أهلهم من شر المالكي ومجموعاته المُسلَّحة"، موضحًا أن "الميليشيات تطلق البراميل المتفجرة، وصواريخ الراجمات، وكأنهم في معركة ضد إيران، وليس ضد شعبهم وأهلهم من الأطفال والنساء".