عبدالفتاح السيسي

وجَّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التحية والتقدير إلى شهداء مصر من الجيش والشرطة، الذين سقطوا خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن مصر تخوض معركة شرسة ضد التطرف في وقت حرج للغاية على كل الدول المحيطة بنا وليس مصر فقط، وأن الضحايا قدموا رسالة عظيمة لكي يحيا المصريون، ولذلك فإن أجرهم سيكون عظيمًا لمساهمتهم في حماية ملايين المواطنين من الشر والأذى والضياع.

وشهد الرئيس السيسي، الثلاثاء، حفل الإفطار الثاني للأسرة المصرية والذي حضره أكثر من ٥٠٠ شخصية، تضم بعض عائلات شهداء القوات المسلحة والشرطة وشباب الإعلاميين والصحافيين والرياضيين ورجال العمال والفنانين ورؤساء التحرير والمذيعين.
وبدأ الرئيس كلمته مهنئًا المصريين والشعوب الإسلامية والعربية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، مضيفًا: تلقيت خطابًا من والد الشهيد حسام كمال، الذي قتل في إحدى العمليات المتطرفة في سيناء، قال فيه إنه كان يريد أن يرى الرئيس ليقول له إن نجله قدم نفسه لكي ينقذ زملاءه وفجّر السيارة التي كانت تستهدفهم في الكمين، وأقول لوالد الشهيد حسام ولكل أسر الشهداء أنه لم يفتدِ زملاءه فقط ولكنه ضحى نفسه لكي يحيا ٩٠ مليون مصري، ونحتسبه من الشهداء؛ فمن يدافع عن نفسه أو أرضه أو عرضه شهيد، ومشددًا على أنه لا توجد خصومة بينه وبين أي مصري وأنه لن يثأر لنفسه من أحد.

وأوضح السيسي أن هناك قضايا تشغل الرأي العام، لكنه اكتشف أنها تستغرق نقاشًا طويلًا، وأنه يتابع الملاحظات التي يبديها البعض بشأن بعض التشريعات والقوانين التي يصدرها خاصة في الآونة الأخيرة، معلقًا بقوله: "الدستور المصري طموح ورائع لكننا نحتاج إلى مزيد من الوقت لتفعيل نصوصه".
ثم وجه حديثه إلى المصريين قائلاً: إذا كنتم تثقون بيّ فهذا أمر مهم جدًا وتأكدوا أنه لن يكون هناك أي إجراء إلا ابتغاء مرضاة الله والوطن، وهذه مسؤولية وضعت على عاتقي.

كما وجه له أحد الحضور سؤالاً بشأن القانون الخاص بعزل رؤساء وأعضاء الأجهزة المستقلة والرقابية، والذي أثار غضب الكثيرين، فرد الرئيس السيسي قائلاً: من المستحيل اكتمال كل شيء بنسبة ١٠٠٪، فأنتم تطلبون الكمال وفي وقت حرج للغاية وفي ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد.