الرهائن الكينيين المسيحيين

يحتجز مسلحون ملثمون ينتمون إلى حركة "الشباب" الصومالية عدد غير معروف من الرهائن الكينيين المسيحيين، عقب هجوم على جامعة أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل.

واقتحم المهاجمون حرم الجامعة في بلدة غاريسا، التي تقع على بعد حوالي 90 ميلًا من الحدود المضطربة مع الصومال. وأكدت وزارة "الداخلية" أنَّ أفراد الحركة هاجموا إحدى المباني في الحرم الجامعي.

وأوضح المتحدث باسم "الصليب الأحمر" الكيني، أنَّ أفراد الحركة  نفذوا تفجيرًا عند بوابة المدينة الجامعية قبل اقتحام المجمع وأخذ الرهائن، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأعلنت حركة "الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرةً إلى أنَّها أطلقت سراح المسلمين في حين قتلت بعض المسيحيين وأخذت الآخرين رهائن. فيما تمكن 50 طالبًا على الأقل من الفرار إلى مرفق عسكري قريب عقب سماع أصوات إطلاق النار والانفجار.

وأوضح نائب رئيس اتحاد الطلاب، كولينز يتانجولا، أنَّه حبس نفسه وثلاثة آخرين داخل غرفة عندما سمع طلقات نارية، مضيفًا: عندما وصل المسلحون السكن سمعتهم يسألون الناس إذا كانوا مسلمين أو مسيحيين، وبدأوا بإطلاق النار سريعًا، حسبما ذكرت وكالة "اسوشيتد برس".

ومن جانبه؛ نصح قائد الشرطة جوزيف بوانيت، الكينيين بالتزام الهدوء، مشيرًا إلى أنَّ الضباط يبذلون الجهود اللازمة للتأكد من أن الحياة تعود لطبيعتها في أقصر وقت ممكن.

وتعرضت كينيا لسلسلة من الهجمات التي نُسبت إلى حركة "الشباب" منذ العام 2011 من ضمنها حصار استمر لمدة أربعة أيام لمركز تجاري في نيروبي في أيلول/ سبتمبر 2013 وأسفر عن مقتل 67 شخصًا.