لندن - ماريا طبراني
كشَفَت شرطة "أسيكس" البريطانية (65 ميلا شمال شرقي لندن) عن أنها ستنشر، اليوم الخميس، التفاصيل الكاملة لحادثة طعن طالبة سعودية في أحد شوارع مقاطعة كولشستر، فيما أكد متحدث في مكتب الصحافة التابع للشرطة أن التحقيقات ما زالت جارية مع رجل خمسيني قُبض عليه بعد الاشتباه في صلته بالحادثة، إلا أن التهم لم تُوجّه له بشكل رسمي، ولم يُطلَق سراحُه بعدُ.وأوضح المتحدث الرسمي باسم شرطة "أسيكس" نيشن ويكرتني أن الجهات الأمنية تعمل بالتنسيق مع السفارة السعودية في لندن، وأكّد: "نعمل بالتنسيق مع السفارة السعودية". وأشار إلى "أن الشرطة ستفصح صباح اليوم الخميس عن 3 عناصر معلوماتية، وهي نتيجة استجواب الرجل الخمسيني المشتبه فيه والهوية الكاملة للضحية ونتائج التحليلات المرتبطة بالقضية".
وأعلن ويكرتني أن الضحية كانت طالبة تدرس في جامعة "أسيكس"، ولم يتعرف أحد على هويتها حتى الآن، مؤكدًا أن الشرطة ستواصل التحقيق، وستنشر النتائج الأولية، اليوم الخميس.
من جهتها، طلبت شرطة أسيكس البريطانية، الأربعاء، من السكان والذين مروا بشوارع "أندروز أفينو" و"آفون وي" والمجرى المائي "سالاري بروك" في مقاطعة كولشستر شمال شرقي العاصمة لندن، أو من كانوا موجودين في تلك المنطقة يوم الحادث، من التواصل مع الشرطة للمساعدة في الوصول إلى قاتل الطالبة السعودية.
وأكّد البيان الصحافي لشرطة أسيكس أن الضحية في بداية الثلاثينات من العمر، وكانت ترتدي عباءة زرقاء داكنة اللون وحجابًا ملونًا، وتحمل حقيبة سوداء بأطراف برتقالية.
وأعطت الشرطة أوصافًا للضحية وللشارع الذي وقعت فيه الجريمة، مطالبة السكان أو من مروا بتلك المنطقة في الفترة من الثامنة صباحًا وحتى الحادية عشرة من صباح، الثلاثاء، ولاحظوا أي دليل قد يقود إلى القاتل، أن يتصلوا بالشرطة مباشرة.
وطلب البيان من السكان التعاون في حال وجدوا أسلحة أو سكاكين أو حتى ملابس عليها بقع دماء ملقاة في الشوارع أو الحدائق المجاورة أن يسارعوا بالإبلاغ.
وتابعت السفارة السعودية في لندن بشكل مباشر مع الجهات المختصة في بريطانيا القضية.
وأعلن سفير السعودية لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف، في تصريحات صحافية نشرت صباح الأربعاء، أنه يتابع القضية، مطالبًا الجميع بأخذ الأخبار من مصدرها الرسمي.
وأكّد بن نواف في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية، أنه اجتمع مع مسؤولي قسم الرعايا السعوديين والشؤون القانونية للنظر في الإجراءات المناسبة لمتابعة القضية، وللوقوف إلى جانب أسرة الضحية، وتوفير جميع ما يلزم لهم في مثل هذه الظروف.