أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر والرئيس الايراني حسن روحاني

يواصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الآثنين زيارته الرسمية لإيران والتي وصفتها بانها "تاريخية" وستساهم في الامن والاستقرار في منطقة الخليج. وكان أمير الكويت التقى أمس بعيد وصوله الى طهران الرئيس الايراني حسن روحاني في احد قصور الحكومة . ويرافق الامير وفد كبير يضم وزراء الخارجية والنفط والمالية والتجارة والصناعة.
وجاء في بيان للرئاسة الايرانية ان الرئيس روحاني قال لدى استقباله الشيخ صباح ان هذه الزيارة ستشكل "منعطفا حاسما نحو تعميق" العلاقات بين البلدين. واضاف ان "لدى ايران والكويت وجهات نظر متقاربة في المسائل السياسية والاقليمية والدولية"، مضيفاً ان بلاده "مستعدة لتوسيع علاقاتها مع كل دول مجلس التعاون الخليجي".
ونقل البيان عن امير الكويت ان زيارته "ستكون مفيدة للبلدين".
كما نقلت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للأنباء "ارنا" عن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف: "لدينا مصالح متبادلة وتاريخية مع الكويت، والارضية جاهزة لتوسيع هذه الروابط".
وأعلنت وكالة "ارنا" عن توقيع ستة اتفاقات للتعاون الثنائي في حضور روحاني والشيخ صباح، تتعلق بالنقل الجوي والأمن والتعاون الجمركي والتعاون الرياضي والسياحي والبيئي.
وخلال زيارته التي تستغرق يومين، سيلتقي أمير الكويت ايضاً المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي.
وكان وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله اعلن ان بلاده "على استعداد ايضاً للاضطلاع بدور" الوسيط بين ايران والمملكة العربية السعودية. وأوضح ان تقارباً بين الخصمين الاقليميين "قد يكون له تأثير كبير في حل العديد من المشاكل الاقليمية".
وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أبدى استعداد بلاده "للتفاوض" مع جارها الايراني لتحسين العلاقات الثنائية، ووجهت الرياض دعوة الى وزير الخارجية الايراني في اطار اجتماع منظمة التعاون الاسلامي المتوقع عقده في جدة في 18 حزيران/يونيو و19 منه.
بيد ان ظريف أفاد انه لن يلبي الدعوة لزيارة السعودية في اطار اجتماع منظمة التعاون الاسلامي لارتباطه بالمفاوضات النووية مع الدول الكبرى والتي ستجري في الوقت عينه. ونقلت عنه "ارنا": "كنت مدعوا للتوجه الى اجتماع منظمة التعاون الاسلامي، ولكن بما ان هذا الاجتماع يتزامن مع المفاوضات النووية، فسيتعذر علي المشاركة فيه". ولفت الى ان "موعد المفاوضات (النووية) تقرر قبل (الدعوة) ولن يكون في امكاني تغييره".