الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر

أعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الثلاثاء، تجميد مجموعات مسلحة تابعة للتيار "الصدري" الذي يتزعمه، منتقدًا تنامي نفوذ الجماعات المسلحة التي لجأت إليها الحكومة العراقية لمساندة قواتها في المعارك ضد تنظيم "داعش".

ودعا الصدر الذي انسحب من الحياة السياسية في شباط/ فبراير 2014، القوى السياسية إلى "ضبط النفس"، بعد تعليق نواب سنة مشاركتهم في أعمال البرلمان على خلفية اغتيال زعيم عشائري سني على يد مسلحين يعتقد بأنهم ينتمون الى فصائل شيعية.

وأشار إلى تجميد كل من "لواء اليوم الموعود" و"سرايا السلام"، مطالبًا كتلة "الأحرار" بالعمل على توحيد الصف السياسي وكتابة ميثاق مع باقي الكتل من أجل وقف نزيف الدماء في العراق.

وأعرب الصدر عن استيائه من انفلات الكثير من الجماعات المسلحة التي "عاثت في الأرض فسادًا من قتل وخطف وانتهاك للحرمات خصوصًا في بغداد"، محذرًا من أنَّها أصبحت ثكنة عسكرية لا يشعر فيها أحد بالأمان.

وأضاف "ألم أقل لكم بأنَّ العراق لا يعاني من "شذاذ الآفاق" فحسب، بل سيعاني من المنفلتين أيضًا، ألم أقل لكم إنَّه يجب تسليم الجيش زمام الأمور، ألم أقل لكم إنَّ الحقبة السابقة قد أفاءت على العراق بنفوذ الجماعات المسلحة وتسلطهم على رقاب الشعب المظلوم".

وأكد أنَّه "على أتم الاستعداد للتعاون مع الجهات المختصة للعمل على كشف المجرمين الذين اغتالوا الشيخ قاسم سويدان الجنابي ومجموعة من مرافقيه واختطفوا أحد النواب في الوقت نفسه".

يُذكر أنَّ الصدر تزعم لأعوام "جيش المهدي" الذي قاتل القوات الأميركية خلال وجودها في العراق، واتهم بتنفيذ عمليات قتل واسعة بحق السنة خلال الحرب المذهبية التي شهدتها البلاد خلال 2006 و2007، وحل الصدر هذا الجيش في 2008 بعد معارك مع القوات العراقية والأميركية.