طيران المقاتلات الحربية الحكومية

فرضت العاصفة الرملية القوية التي تضرب البلاد حظرًا على طيران المقاتلات الحربية الحكومية على جبهات دير الزور، والرقة، والميادين، وتدمر، وإدلب، وحماه، حيث تنعدم الرؤية بشكل شبه كامل و تسود أجواء خانقة .
 
وتوقفت العمليات الحربية بين تنظيم "داعش" وفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي لنفس السبب، ويسود الهدوء في جبهه سهل الغاب، فيما حاولت عناصر جيش "الفتح" استغلال العاصفة و الهجوم على مطار أبو ضهور العسكري ولكن انعدام الرؤية أفشل الهجوم وأجبر العناصر المهاجمة على التراجع من دون تسجيل سقوط قتلى في الطرفين. 
 
واستعادت القوات الحكومية سيطرتها على حقل "جزل" النفطي بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش" المتطرف في ريف حمص الشرقي، وأفاد مصدر عسكري حكومي بتقدم القوات البرية في محيط مدينة تدمر بعد ثلاثة أيام من القصف الجوي المركز على مواقع التنظيم.
 
وأشار المصدر إلى أن وحدة من القوات الحكومية مدعومة بقوات العشائر أحرزت تقدمًا كبيرًا في محيط بئر "التيم" النفطي في ريف ديرالزور.
 
وتوقع المصدر مزيدًا من التقدم في الأيام المقبلة بعد انضمام الألاف من أبناء العشائر العربية لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف في محافظة دير الزور وفك الحصار عنها وعن أهلها المحاصرين منذ 7 شهور.
 
وأفاد نشطاء أن تنظيم "داعش" أعدم 46 من مقاتليه الأجانب في الرقة خلال اليومين الماضيين بتهمة "التولي عن الجهاد"، فيما أشارت المصادر إلى أن مجموعة من المقاتلين المهاجرين يقودهم  سعودي رفضوا الذهاب إلى ريف حلب لمقاتلة فصائل المعارضة بحجة أن قتال قوات النظام والفصائل الكردية  أكثر أولوية من قتال إخوانهم المسلمين، ودعاهم والي الرقة للمناصحة و غدر بهم وتم قتلهم.
 
وسيطرت القوات الحكومية على مبنى "البنك العقاري" في الزبداني في ريف دمشق بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة مع فصائل المعارضة في المدينة، فيما أعلنت القوات الحكومية أن 7 من عناصر حركة "أحرار الشام" سلموا أنفسهم بعد حصارهم في أحد المباني.
 
وتفيد معلومات متطابقة من مصادر معارضة و حكومية أن المفاوضات بين الحكومة السورية و حركة "أحرار الشام" والفصائل المتحالفة معها بشأن الزبداني و كفريا و الفوعة مستمرة وقد ينتج عنها تسوية سياسية كبرى تشمل مناطق أخرى في ريف دمشق.