آثار الدمار في المناطق المحررة من "داعش"

دعا العراق، دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى دعمه في حربه ضد "التطرف" كونه يدافع عن أمن الخليج العربي وفقًا للمعطيات الاستراتيجية، وحثها على الإسهام في إغاثة النازحين والمهجرين، واعتبار ذلك "أولوية حاسمة" وإعادة إعمار المناطق المحررة.
وأكدت الإمارات عزمها على تقديم المساعدات والإسناد المطلوب للعراق في المجالات العسكرية والإنسانية، مبينة أن العلاقة بين البلدين ستشهد "انتقالات نوعية مهمة" قريبًا.

جاء ذلك خلال زيارة وزير الدفاع، خالد العبيدي، إلى مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، لحضور معرض الطيران الدولي، ولقائه صباح الأحد الماضي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للدولة الإماراتية ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ حيث جرى استعراض مفصل لطبيعة ومسار العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل الارتقاء بها وتفعيل مساراتها المختلفة، طبقًا للمصالح والعلاقات الأخوية بينهما، بحسب بيان للوزارة صدر الاثنين.

وأكد العبيدي، خلال اللقاء، رغبة العراق الجادة وتطلعه الدائم لأشقائه في المنظومة الخليجية، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، لتقديم الدعم والإسناد له، لاسيما أنه يخوض حربًا شرسة ضد قوى التطرف، مشددًا على أن "دعم العراق إنما هو بالمعطيات الاستراتيجية، دفاعًا عن أمن الخليج العربي.

ودعا وزير الدفاع، الإمارات، لـ"تقديم الإسناد لمؤسسة الجيش العراقي باعتباره حامي البلاد والمدافع عن هيبة الدولة وكرامة العراق، تسانده في ذلك قوى الوطن الحية التي هبت لنصرة جيشها وبلادها في ظل أوضاع خطيرة كالتي يمر بها حاليًا"، حاثًا إياها على "دعم وإغاثة النازحين والمهجرين العراقيين واعتبار ذلك أولوية حاسمة، وضرورة دخول الأشقاء إلى ميدان إعادة إعمار المناطق المحررة من رجس داعش والإسهام في صندوق الأمم المتحدة (UNDP) المخصصة أمواله لإغاثة النازحين والمهجرين".

وأوجز العبيدي، لآل نهيان، بـ"طبيعة المعارك التي يخوضها العراقيون لتحرير مدنهم من رجس الدواعش"، مبينًا أن "القوات العراقية المشتركة تخوض الآن معارك الحسم وتحقق الانتصارات فيها".
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد ال نهيان "رغبة الإمارات بتطوير العلاقات مع العراق وفتح آفاق للتعاون معه، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستعمد لتقديم المساعدات والإسناد المطلوب للأشقاء في العراق في المجالات العسكرية والإنسانية، وأن قادم الأيام سيشهد انتقالات نوعية مهمة لتدعيم مسارات العلاقات بين البلدين الشقيقين".