مصفى بيجي في تكريت

أسفرت مفاوضات الوساطة، التي تجريها العشائر بشأن مصفى بيجي، الخميس، عن السماح لموظفين مدنيين، يقدر عددهم بـ300، بالخروج إلى منازلهم، خلال ساعات من الهدنة، في حين أجبر طيران الجيش العراقي مسلحي "داعش" على الفرار من المنطقة، التي فيها المصفى، شمال مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين.
وأكّد مصدر مطلع داخل مصفى بيجي أنَّ "غالبية الموظفين استطاعوا الخروج خلال ساعات الهدنة بين الجيش والمسلحين"، مشيرًا إلى أنَّ "300 شخص خرج حتى الأن، من موظفي المصفى، ويجري التأكد من عدم وجود أخرين".
ولفت إلى أنَّ "لوحة التحكم الرئيسة في المصفى بيد الجيش العراقي حتى الأن"، مبرزًا أنّه "لا معلومات عن وجود موظّفين أجانب، ولكننا نبحث في كل مكان، حتى نستطيع أن نساعدهم".
وأعلن مصدر عسكري رفيع عن أنَّ "مسلحي داعش انسحبوا بالكامل، وتوقفوا عن القتال ضد القوات الأمنية، لشدة القصف الذي تعرضوا له بصواريخ الطائرات"، مرجّحًا "وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف التنظيم المذكور".
وكان آمر حماية مصفى بيجي العقيد علي القريشي قد أكّد، الخميس، أنَّ "القوات الأمنية تسيطر على المصفى، الذي يقع شمال مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين.
وطال القصف في محافظة صلاح الدين سوقًا شعبي، في قضاء بيجي، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، وجرح أربعة آخرين.
واندلع في الأنبار اشتباك مسلح، صباح الخميس، بين قوات من الجيش وتجمع لمسلحين من عناصر تنظيم "داعش"، قرب الطريق الدولي، في ناحية الصقلاوية، شمال الفلوجة، ما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر التنظيم، وتدمير تسع سيّارات رباعية الدفع، وضبط أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وتمركزت قوات الجيش على جانبي الطريق الدولي في ناحية الصقلاوية، استعدادًا لاقتحام مركز الناحية، والمنطقة المحيطة، بغية تطهيرها من عناصر تنظيم "داعش"، المتمركز في منطقة البو شجل، والبو جاسم، ومركز الناحية، ومنطقة معبر المفتول، ومنطقة سكك الحديد.
وشهدت الأنبار مقتل 12 عنصرًا من تنظيم "داعش"، واعتقال 20 آخرين، في عملية تطهير مدينة الرمادي وشرقها.
واشتبكت في كركوك، صباح الخميس، عناصر دورية تابعة للبيشمركة (الشرطة الكردية) وعناصر تنظيم "داعش"، في قرية بشير، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الدورية، بينهم ضابط.
وانفجرت عبوة ناسفة، في ساعة متقدمة من ليل الأربعاء، مستهدفة دورية تابعة لقوات البيشمركة، في منطقة كيوان، غرب كركوك، ما أسفر عن إصابة سبعة من عناصر الدورية بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار مادية بسيّارة الدورية.
وفي العاصمة بغداد، انفجرت عبوة ناسفة، صباح الخميس، في شارع الفلاح، في مدينة الصدر، شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، فيما قتل وأصيب 4 من عناصر الشرطة، إثر تفجير سيارة مفخخة، استهدفت دوريتهم، على طريق محمد القاسم السريع، في منطقة بغداد الجديدة، شرق العاصمة.
وسقطت قذيفة "هاون"، أطلقها مسلحون مجهولون، على منزل في منطقة سبع البور، في حي الأربعة آلاف، ممّا أدّى إلى إصابة اثنين من الأشخاص بجروح.