القاهرة ـ محمد الدوي
أكَّد سفير فلسطين في القاهرة، بركات الفرا، أنه "الشعب الفلسطيني سيحتفل قريبًا بالنصر والتحرر من العدو الصهيوني، وتحقيق الاستقلال والعودة للوطن"، معربًا عن "أمله في أن تنجح المصالحة الفلسطينية في تحقيق حلم العودة والانتصار، وتنهي 6 عقود ونصف من الشتات والدمار والاحتلال".
وأضاف الفرا، أنه "جاء اليوم ليحيي الذكري الـ66 لنكبة فلسطين في مصر، لأنها دائمًا ما تقف بجانب فلسطين وتناصرها وتدعهما"، مشيرًا إلى "مدى المعاناة التي يلاقيها الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية، بسبب التهجير، وداخل سجون الاحتلال".
وكشف، أن "950 ألف فلسطيني دخلوا سجون الاحتلال، منهم الشيخ والطفل والمرأة والشاب، منذ العام 1967، وتعرضوا جميعًا لشتى أنواع التعذيب"، متابعًا "كل حلمنا أن نعود إلى القدس، وتعود لنا، وأن نعود إلى كنيسة القيامة، وتعود لنا، وأن يعود لنا المسجد الأقصى، وأن تكون هناك دولة فلسطين، والعدو يحاول أن يجعلنا نركع ونستسلم ولكنه فشل، وسنظل نقاوم حتى تعود إلينا ممتلكاتنا ومقدستنا مهما واجهنا العدو الصهيوني بالبطش والإرهاب".
وقال بركات الفرا، إن "الولايات المتحدة الأميركية، هي من خلقت الإرهاب، وهي من تعاني منه الآن، وهي من تُدعِّم "القاعدة" والمجموعات الإرهابية؛ لتحقيق مصالحها في الدول التي تريد استعمارها"، حسب قوله.
وأضاف الفرا، أنه "يجب على أميركا أن تتوقف عن مد يد العون للإرهابيين، وأن تكف عن دعم إسرائيل"، مُؤكِّدًا أن "إسرائيل لا تريد سلام ولا تعرف إلا لغة القوة".
وأكَّد سفير فلسطين في القاهرة، أن "الشعب الفلسطيني لن يهدأ له بال إلا بالتحرر والاستقلال والثأر لكل الشهداء، وسيتسمر في نضاله بالتعاون مع أبناء الوطن العربي وفي مُقدِّمته مصر، لتتحول ذكرى نكبة فلسطين إلى احتفال بالنصر".
وقال رئيس حزب "الاشتراكي المصري"، أحمد بهاء الدين شعبان، إنه "يجب على الشعب الفلسطيني أن يتكاتف ويُحقِّق الوحدة بين صفوفه حتى يستطيع الانتصار على العدو الصهيوني"، معربًا عن "أمله في أن تكون المصالحة حقيقية وجدية".
وأضاف شعبان، أن "المصالحة هي بداية الطريق لتحرير فلسطين من الاحتلال"، مضيفًا أن "وحدة الشعب الفلسطيني هي السبيل لتصحيح مسار استعادة القضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وشدَّد رئيس الحزب الاشتراكي، على "ضرورة مساندة الأمة العربية للقضية الفلسطينية"، مُؤكِّدًا أن "ما يقع من ضرر على فلسطين وسورية سيقع على مصر".
وقالت رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، عبلة الدجاني، "رغم الصعوبات والعراقيل، التي تواجه الشعب الفلسطيني، إلا أنه لن يستسلم، ولن يكسره العدو الإسرائيلي، بل سيظل يناضل من أجل تحقيق حقوقه الوطنية في التحرير والعودة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشريفة".
وأشارت الدجاني، خلال مؤتمر صحافي عقد ظهر السبت، في مقر "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية"، في وسط القاهرة، إلى أن "الشعب الفلسطيني تعرَّض لأكبر جريمة ارتكبت في التاريخ الحديث، بطرد غالبيته بالقوة المُسلَّحة، في أكبر عملية تطهير عرقي نفَّذتها الحركة الصهيوينة".
وأضافت رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، أنه "نتيجة نكبة فلسطين في العام 1948 أصبح الشعب مشتتًا ومشردًا ولاجئًا، وتحمّل معاناة الحرمان من العيش والمأوى والمأكل والملبس، وحرم من أبسط حقوقه الإنسانية".