الوفد الفلسطيني المعني بحل النزاع بين إسرائيل وغزة

تحسم أطراف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار على غزة الاتفاق النهائي، الثلاثاء، بعدما وافقت حكومة الاحتلال على 6 بنود، شملت توسيع منطقة الصيد، وزيادة حركة المعابر.


وأكَّدت مصادر فلسطينية مطلعة أنَّ اجتماعًا يعقد الثلاثاء، لحسم إمكان الاتفاق على وقف إطلاق النار نهائي في قطاع غزة، مشيرة إلى أنَّ "غالبية القضايا العالقة بين الطرفين تمَّ حلها.

 

وطلب الوفد الإسرائيلي التوجه إلى تل الربيع المحتلة (تل أبيب)، لبحث البنود التي تم التوافق عليها مع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسيّة "الكابينت"، يعود بعدها إلى القاهرة، صباح الثلاثاء، لتسليم الرد النهائي إلى مصر، لتقوم بدورها بنقله إلى الوفد الفلسطيني.

وكشفت مصادر مطلعة أنّه "تمّ التوافق على العودة إلى اتفاق الرئيس المعزول محمد مرسي لوقف إطلاق النار، الذي وقع في 2012، مع إضافة بعض النقاط الأخرى"، موضحة أنَّ "وفد حكومة الاحتلال وافق على 6 نقاط، هي توسيع منطقة الصيد إلى 12 ميلاً، بما لا يتعارض مع أمنها، وتوسيع حركة المعابر عبر 600 شاحنة يوميًا من كرم أبو سالم، ومرور 500 مسافر شهريًا عبر معبر إيرز، والموافقة على صرف رواتب موظفي غزة عبر السلطة، أو طرف ثالث، والموافقة على الإفراج عن أسرى صفقة شاليط".

 

وبيّنت أنَّه "لم يتم التوافق، حتى الآن، بشأن ملفي الميناء والمطار"، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر إعلامية إلى أنَّ حركة "حماس"، وافقت على تأجيل بحث قضية إنشاء المطار والميناء مقابل تسهيلات أخرى.

وانتهت جلسة المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة لوقف إطلاق النار، مساء الاثنين، بعد أن استغرقت 9 ساعات، بطرح مسودات اتفاق، وعودة الأطراف كلها للتشاور والتقييم، على أن تستأنف جلسات التفاوض، الثلاثاء، 12 آب/أغسطس 2014، لحسم قضية غزة، قبل انتهاء موعد الهدنة، المقرر الأربعاء.

وأشار مصدر مقرب من الوفد الفلسطيني في القاهرة إلى أنَّ "الاجتماعات غير المباشرة بدأت الساعة الواحدة من ظهر الاثنين، بين الوفدين، وستكون متواصلة ومستمرة دون سقف زمني".

إلى ذلك، أوضح المحلل السياسي إيهوي يعاري، أنَّ "إسرائيل أعلنت عن موافقتها على توسيع حركة المعابر من خلال مضاعفة عدد الشاحنات التي ستدخل إلى غزة لأكثر من 250 شاحنة يوميًا، مقابل (ادفع وارفع)"، حسب تعبيره.

 

وأبرز أنَّ "البضائع مزدوجة الاستعمال التي تشمل المواد الكيميائية، والأسمنت، تخضع للتفتيش قبل إدخالها إلى غزة، إلى جانب الموافقة على مرور 500 مسافر شهريًا عبر معبر بيت حانون (إيرز)، بتصاريح خاصة".

 

وأكّد يعاري أنَّ "إسرائيل لا تمانع فتح معبر رفح البري"، موضحًا أنَّ "مصر وعدت بفتح المعبر بصورة دائمة في حال تواجد ألف جندي فلسطيني على المعبر".