مطار القاهرة الدولي

استقبل مطار القاهرة الدولي، الأثنين، أولى رحلات المصريين العائدين من ليبيا عن طريق الجزائر، وعلى متنها 70 راكبًا.

وتواصل الجزائر فتح حدودها البرية مع ليبيا تحت رقابة عسكرية مشددة، لتسهيل دخول الرعايا المصريين المتواجدين في ليبيا، إلى التراب الوطني، ونقلهم إلى القاهرة، إلى جانب تسهيل دخول الجرحى والمرضى الليبيين لتلقي العلاج في مستشفى إليزي.

وأعلن مسؤول في مطار القاهرة، أن العائدين جاءوا على متن طائرة خاصة بعد عبورهم معبر الدبداب على الحدود الليبية - الجزائرية، حيث تم فتح المعبر مساء الأحد بصورة استثنائية لعبور المصريين.

وأوضح رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية هشام النحّاس، في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذه الرحلات تأتي "في إطار التعاون بين وزارتي الطيران والخارجية لتشغيل رحلات جوية لتيسير وصول المصريين الراغبين في العودة من ليبيا".

وأضاف النحّاس، أن هذه الرحلة "تعد الأولى التي يتم تنظيمها من الجزائر، بينما كانت كل رحلات الجسر الجوي لإجلاء المصريين النازحين من ليبيا تتم عبر مطار جربا التونسي، إذ تم التنسيق مع السلطات التونسية والجزائرية لنقل المصريين العابرين للحدود الليبية مع تونس والجزائر".

ولا تزال مصر مستمرة في إجلاء رعاياها المتواجدين في ليبيا، عن طريق الحدود الجزائرية والتونسية ليتم نقلهم مباشرة إلى القاهرة على متن رحلات جوية.

واستقبلت الجزائر مئات المصريين، استجابة لطلب القاهرة، وذلك على خلفية الاعتداء المتطرف الذي نفّذه تنظيم "داعش" في حق 21 قبطيًا مصريًا في ليبيا، وردت عليه مصر بتنفيذ هجمات عسكرية على مواقع يشتبه في أنها تضم عناصر من التنظيم.

وكانت الجزائر قد أعلنت دعمها لمصر في إنقاذ رعاياها، معلنة فتح حدودها مع ليبيا لهذا الغرض، واستقبلت منتصف الشهر الماضي، ما يزيد عن 600 مصري.

وتستمر أعداد أخرى في ولوج الحدود الجزائرية طلبًا للمساعدة، وتقوم السلطات بتسهيل إجراءات دخولهم ونقلهم إلى المطارات ليتم سفرهم إلى بلادهم، ونفس العملية قامت بها الجارة تونس، التي استقبلت هي الأخرى مئات المصريين، لتسهيل تنقلهم إلى القاهرة.

وكشفت الأمينة العامة للهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، عن استقبال الجزائر لمئات المرضى والجرحى الليبيين عبر الحدود التي تفصل البلدين، لتقديم العلاج لهم منذ تدهور الأوضاع الأمنية في الفترة الأخيرة.

وأشارت بن حبيلس، إلى أن الهلال الأحمر الجزائري يشرف على عملية دخول المرضى ونقلهم إلى مستشفى إليزي لتلقي العلاج، وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي.

وأوضحت ذات المتحدثة أن هذه العملية تأتي في إطار الدعم الذي تقدمه الجزائر للدولة الشقيقة، مضيفة في تصريح صحافي أن الجزائر تتكفل بعلاج الليبيين خصوصًا المنحدرين من المناطق الحدودية، وذلك بسبب تعذّر تلقيهم للعلاج في بلادهم بعد تدهور الوضع الأمني وسيطرة التنظيمات المسلحة على عدة مناطق من ليبيا.