صنعاء - عبدالعزيز المعرس
أكَّد مصدر أمني يمني رفيع المستوى، أن "وزارة الداخلية أعلنت حالة التأهب القصوى في جميع وحداتها العسكرية والأمنية في العاصمة صنعاء، وعدد من المدن لمواجهة هجمات إرهابية محتملة تودع بها تنظيم "القاعدة"، وجماعات متطرفة ومتشددة، بينما نجحت وساطة رئاسية في احتواء القتال بين الحوثيين والإخوان في الجوف شمال اليمن".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "وزارة الداخلية دفعت بعدد من الوحدات الأمنية لحماية سفارات أجنبية وعربية، بالإضافة إلى تأمين مباني حكومية وأمنية، في كل من صنعاء وعدن وحضرموت، خشية أية أعمال إرهابية".
وتأتي حالة التأهب عقب تهديدات أطلقها جماعة "أنصار الشريعة الإسلامية" بمهاجمة مواقع أمنية وحيوية، حسب بيان نشره ناشطون، حيث توعد فيه "أنصار الشريعة"، الجناح العسكري لتنظيم "القاعدة"، بمهاجمة مواقع عسكرية ودوريات أمنية، مطالبًا المواطنين بـ"عدم الاقتراب من مواقع للجيش، حرصًا على سلامة أرواحهم"، حسب ما أفاد البيان.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، عن "مواصلة العلمية القتالية ضد التنظيم في محافظة أبين جنوب البلاد، بعد أن عاود التنظيم نشاطه في مديرية المحفد، التي أعلنت السلطات الرسمية تطهيرها من العناصر المُسلَّحة في آذار/مارس من العام الجاري".
وبدأت حملة عسكرية وأمنية عمليات تمشيط واسعة في قرى في مديرية المحفد، في محافظة أبين، جنوب العاصمة اليمنية، صنعاء، تهدف إلى ملاحقة مُسلَّحين من جماعة "أنصار الشريعة"، والذين يعتقد أنهم يختبئون في منازل وأوكار سرية، ويستعدون لتنفيذ هجمات إرهابية، ضد مصالح حكومية وأجنبية في البلاد.
وأكَّدت وزارة الداخلية، أن "الحملة تستهدف ملاحقة عناصر التنظيم سعيًا إلى تطهير المديرية من آفة الإرهاب بشكل كامل، وذلك بعد أشهر من حملة مُوسَّعة شنتها قوات الجيش ضد مُسلَّحي عناصر "القاعدة" في كل من محافظتي؛ أبين وشبوة، حيث أعلنت خلالها قيادة الجيش، أنها حققت تقدُّمًا كبيرًا في مهمتها وأنها طهَّرت الكثير من المناطق من تواجد عناصر القاعدة فيها".
في سياق آخر، نجحت وساطة رئاسية في احتوى القتال بين الحوثيين ومسلحي "الإخوان" في محافظة الجوف، شرق صنعاء، بعد قتال عنيف خلف عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين.
وأكَّدت مصادر محلية، أن "اللجنة الرئاسية نجحت في عقد اتفاق تهدئة بين مسلحي حزب "الإصلاح"، ومسلحي جماعة الحوثيين (أنصار الله)، في منطقة تقع بين محافظتي مأرب والجوف، شمال اليمن، بعد أسابيع من المواجهات المتقطعة التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات".